هنيّة: وثيقة "حماس" السياسية لا تمس الثوابت وستعلن غداً

30 ابريل 2017
هنية: الوثيقة تربط ما بين الاستراتيجي والمرحلي (علي جادالله/الأناضول)
+ الخط -



أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أنّ الوثيقة السياسية التي ستعلنها حركته يوم غدٍ لا تمس "الثوابت الوطنية ولا الاستراتيجيات"، مشيراً إلى أنّ ثوابت "حماس" خمسة، وهي فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة، وهي لا تتغيّر.

وقال هنية في مهرجان نظّمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بمدينة غزة، في سياق دعم الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، منذ 17 أبريل/نيسان الجاري‎، وإحياءً لذكرى تحرير بيت المقدس، إنّ "الأيادي ممدودة إلى الشراكة والوحدة والحوار الوطني"، غير أنه لفت إلى أنّ ما سمّاها "محاولات تركيع قطاع غزة مستحيلة، ومن يعتقد أنه سيركعها واهم، لأن غزة بمقاومتها وتضحياتها ورموزها وشهدائها في قلب الشعب الفلسطيني".

وبينّ أنّ "حماس" خلال الأشهر الماضية "أخذت جملة من القرارات المهمة لتؤكد رغبتها في المصالحة وبناء مرجعية وطنية واحدة"، مشيراً إلى أنها "تخلت عن الحكومة لصالح حكومة التوافق الوطني، وقررت المشاركة في الانتخابات البلدية، وشاركت في مؤتمر "فتح" الثامن بكلمة لخالد مشعل، وشاركت في اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت".

وشدّد هنية على أنّ "الانقسام الحقيقي هو القرارات التي صدرت بوعي ومنهجية لإبقائه"، في إشارة إلى القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية تجاه غزة.

وأضاف: "غزة أيقونة المقاومة يتغنّى بها كل حر وشريف وحافظت خلال عشر سنوات ماضية على القضية والمقاومة ووحدة الأرض والإنسان الفلسطيني". ​

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن حركته مقبلة خلال الأيام القليلة القادمة على انتخاب رئيس جديد لمكتبها السياسي، خلفاً لمشعل، في سياق المحطّة الأخيرة لانتخاباتها الداخلية، بحسب "الأناضول".

وقال: "يجري هذا التداول القيادي، الذي نأمل أن يصب في مجرى تعزيز منطق التداول السلمي، واحترام قواعد الانتخابات في العمل الفلسطيني العام".

وتابع قائلًا إنها "ربما تكون المرّة الأولى التي يجري فيها فصيل (فلسطيني) تغييرًا لرئيسه، دون وفاة أو دون مرض، بكامل الصحة، على المستوى الشخصي والتنظيمي".

وحول مستجدات الوضع في قطاع غزة، استنكر نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ما وصفه بـ"العقاب الجماعي للقطاع".

وقال: "غزة تتعرض اليوم لهذه العقوبة، إذا كان الهدف منها أن يذهب المفاوض الفلسطيني قوياً في لقاء (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب؛ أقول لهم من يفعل ذلك إنما يُضعف نفسه".

وأردف مستكملاً: "نقول إن كل محاولات تركيع غزة مستحيلة، ومن لا يتسلّح بمراكز القوة في شعبه ضعيف، والأعداء لا يحترمون الضعفاء".

وجدد هنية دعوة حركته لـ"الشراكة السياسية والوحدة الوطنية، لبناء استراتيجية وطنية موحّدة، ومرجعية للتوافق على البرنامج الوطني، وللتّفرغ للملفات الوطنية الكبرى".

وفي حديثه عن مدينة القدس، قال هنيّة: "أهلنا في القدس يقفون بالنيابة عن الشعب الفلسطيني والأمة في التصدي للمخططات الإسرائيلية".