ميركل تدعو تركيا للردّ على أسئلة "نزاهة الاستفتاء" الأوروبية

27 ابريل 2017
ميركل تعتبر التعاون مع تركيا أولوية (اود اندرسون/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، احترام بلادها لحق الأتراك الذين صوتوا لصالح التعديلات الدستورية في الاستفتاء الذي جرى أخيراً، وذلك خلال تقديمها لبيانها الحكومي أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ)، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنه على أنقرة الامتثال للمعايير الدستورية.


كما دعت تركيا للرد على الأسئلة التي وجهها مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن نزاهة الاستفتاء، مضيفة أن الأمر ستتم متابعته باهتمام بالغ.

ولم تنف المستشارة الألمانية أن العلاقات بين الطرفين تأثرت بشكل كبير بفعل التطورات السياسة الأخيرة، داعية تركيا لعدم كسر علاقاتها، وأوضحت قائلة إن "رفض تركيا لأوروبا بشكل نهائي وأوروبا لتركيا لن تصب في المصلحة الألمانية والأوروبية"، مضيفة أنه "ستتم مناقشة العواقب الدقيقة في الاتحاد الأوروبي بذكاء ووضوح".

وبخصوص خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، دعت ميركل الحكومة البريطانية للدخول في حوار بناء ومفاوضات واعدة مع الاتحاد، موضحة أنه على بريطانيا أن تتوقع موقفا موحدا وثابتا من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي بخصوص محادثات الانسحاب.

وتابعت قائلة: "يمكننا أن نفترض أن الدول الـ27 في المجلس الأوروبي سترسل غدا إشارة قوية للوحدة"، مضيفة أن زعماء التكتل يريدون اعتماد مبادىء توجيهية للمفاوضات على استفتاء عضوية المملكة المتحدة.

كما حذرت بريطانيا من "توجهات غير واقعية لعملية التفاوض، ومن أنه وفي نهاية المطاف يجب أن يكون هناك توازن بين الحقوق والواجبات لكلا الطرفين. وعلى بريطانيا أن تكون مستعدة لعلاقات جيدة متبادلة ومن دون عوائق".

وأكدت المستشارة أن هناك العديد من القضايا الرئيسية المتعلقة بالمفاوضات يجب توضيحها، ومنها أن يتم احترام مصالح الألمان، كحق الإقامة لأكثر من 100 ألف ألماني يعيشون في المملكة المتحدة بينهم العديد من الطلاب.

وأوضحت أنه سيتم فعل كل شيء لضمان أدنى مستوى للآثار السلبية على هؤلاء، إضافة للعمل على توفير الضمانات القانونية لأعمال الشركات وهذا بحاجة الى اتفاقات ثنائية جديدة، من دون أن تخفي أن المفاوضات ستكون معقدة للغاية لأن ذلك يتطلب موافقة المجلس والبرلمان الأوروبي.