شبح الإرهاب يعود إلى ألمانيا في عطلة عيد الفصح

13 ابريل 2017
ألمانيا تشدد إجراءاتها الأمنية (Leon Kuegeler/ فرانس برس)
+ الخط -
عاد شبح الإرهاب ليخيم على ألمانيا بعد الهجوم الذي استهدف حافلة نقل فريق بروسيا دورتموند، يوم الثلاثاء في مدينة دورتموند، خلال توجه الفريق من الفندق الى الملعب لملاقاة ضيفه فريق موناكو الفرنسي، وأسفر عن إصابة أحد لاعبي الفريق ودرّاجٍ من الشرطة كان يرافق الحافلة. 


ودفع ذلك بالسلطات الأمنية على مستوى الولايات للتشدد في إجراءاتها بمناسبة عطلة عيد الفصح في محطات القطارات، وأمام أماكن التجمعات ومراكز التسوق الرئيسية في المدن، والتي عادة ما تشهد حركة تنقلات كثيفة في هذة الفترة.


وفي هذا الاطار، طالبت المستشارة أنجيلا ميركل، في تصريح لصحيفة "فونكه" الألمانية، نشر اليوم الخميس، الأجهزة الأمنية بالتصرف بحزم والتحقق من هوية الأفراد، بغض النظر عما إذا كانوا من المشتبه فيهم لبلوغ نفس الإجراءات الأمنية على مستوى البلاد. واعترفت ميركل بأنه "لا يزال هناك للأسف مستوى مختلف للغاية للقوانين في كل ولاية على حدة" في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب. ودعت المستشارة إلى ضرورة أن تعمل الولايات الاتحادية على الوصول إلى مستوى أمني واحد.


كما أكدت أن بلادها لن تستسلم للإرهاب، قبل أن تضيف: "سنبذل كل جهدنا لضمان الأمن لمواطنينا"، مشيرة في الآن نفسه إلى أنه ليس من المستبعد إذا ما لزم الأمر أن يتم تعديل القوانين لزيادة أعداد الموظفين والموارد الخاصة بالسلطات الأمنية.


وأردفت: "نعلم أننا مهددون مثل العديد من البلدان الأخرى، وأضافت أن بلادها "كانت في بؤرة اهتمام الإرهاب قبل أن يأتي اللاجئون إليها"، من دون أن تنفي أن من بين الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين وصلوا الى ألمانيا مَن جاء بالخطر إليها.


وشددت على أنه سيتم التعامل بحزم مع هؤلاء وأنهم تحت أعين السلطات الأمنية، وهو ما أعلن عنه وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا، رالف ياغر، التي تتبع لها مدينة دورتموند، الذي لفت إلى أنه تم تعزيز الإجراءات في المدينة وحول مقرات الأندية والملاعب بعدد أكبر من عناصر الشرطة.


وقال ياغر إن التحقيقات بشأن الهجوم على حافلة فريق بروسيا دورتموند تبحث في كل الاتجاهات، وإنه لم يتضح هل نفذ الهجوم شخص واحد أو مجموعة.


وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الاتحادي الذي يتولى التحقيق في جرائم الإرهاب، إن المحققين عثروا على ثلاث رسائل قرب موقع الانفجارات لها نفس المحتوى الذي يشير إلى دافع إسلامي.


وأضافت أن الرسائل أشارت إلى استخدام طائرات تورنادو للاستطلاع التي نشرتها ألمانيا في سورية ضمن الحملة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ودعت أيضا إلى غلق القاعدة العسكرية الأميركية في رامشتاين بغرب ألمانيا.


وقالت المتحدثة إن المحققين حددوا شخصين مشتبه بهما لهما "خلفية إسلامية" وقاموا بتفتيش مسكنيهما واحتجزوا رجلا.


إلى ذلك، بين الإدعاء الألماني، اليوم الخميس، أن عراقيا مشتبهاً به وموقوفاً على ذمة التحقيق، سيمثل غدا الجمعة أمام قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية للبت بمذكرة الاعتقال والمحاكمة، وأنه على صلة بتنظيم "داعش"، من دون أن يؤكد أنه المتهم بالوقوف وراء الهجوم الذي طاول الحافلة.


وبين الادعاء أن المشتبه به وصل الى البلاد عام 2016، وأنه كان يترأس في العراق مجموعة من عشرة أشخاص، وشارك في عمليات خطف وتدريب وقتل.