المغرب: 5 ملفات شائكة تنتظر حكومة سعد الدين العثماني

13 ابريل 2017
+ الخط -
تنتظر الحكومة المغربية الجديدة، بقيادة سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (إسلامي) خمسة ملفات شائكة تتوزع بين السياسة والاقتصاد والأمن ومكافحة الفساد.


الأمن

حافظ المغرب على أمنه الداخلي طيلة السنوات الماضية، في ظل محيط مضطرب، وهو ما ساهم في عقد اتفاقيات شراكة مع عدد من الدول وجلب استثمارات، وتحوله إلى وجهة جديدة للعديد من السياح.

ويمثل المغرب نموذجاً في المنطقة من حيث الاستقرار والأمن، خصوصا في ظل إشراكه للإسلاميين (قاد حزب العدالة والتنمية الحكومة المغربية ما بين 2011 و2015 وفاز بالمرتبة الأولى خلال الانتخابات التشريعية لـ7 سبتمبر 2015 ).

ويسعى المغرب للحفاظ على أمنه بعيداً عن المخاطر، مثل عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب (ارتفعت أعداد العائدين من صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى المغرب، خلال 2016 إلى 47 عائداً).

وبلغت أعداد "الخلايا الإرهابية"، التي أعلن المغرب عن تفكيكها العام الماضي، 19 خلية، يرتبط معظمها بتنظيم "داعش"، بحسب آخر إحصائيات المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات المغربية الداخلية).


تفعيل الاتفاقيات الأفريقية

ينتظر المغرب عمل كبير لتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الدول الأفريقية، وأهم الاتفاقيات مشروع إنجاز خط إقليمي لمد أنابيب الغاز مع نيجيريا، بالإضافة إلى اتفاقية تتعلق بضخ استثمارات في أكبر معمل للأسمدة بإثيوبيا تبلغ قيمتها 3.7 مليارات دولار.
وأسفرت الزيارات التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس، إلى العديد من الدول الأفريقية التوقيع على 75 اتفاقية مع دول جنوب السودان، وغانا، وزامبيا، وغينيا، وكوت ديفوار، وينتظر تفعيل العديد من هذه الاتفاقيات.

خلال زيارة العاهل المغربي إلى كوت ديفوار (سيريل باه/الأناضول) 

الصحة والتعليم والبطالة

استطاعت الحكومة أن تخفّض أسعار الأدوية، وتوسّع التأمين الصحي ليشمل 8 ملايين من ذوي الدخل المحدود، إلا أنّ هناك انتقادات كبيرة موجّهة للبنية التحية للمستشفيات، مما يجعل قطاع الصحة أحد أبرز الملفات التي تنتظر الحكومة المغربية.

أمّا التعليم، فهناك دعوات متكررة للرفع من مستوى جودته في البلاد.

ويبقى ملف البطالة من الملفات الشائكة التي تنتظر الحكومة المقبلة، خصوصاً في ظل ارتفاع عدد خريجي الجامعات، والمقبلين إلى سوق العمل.

وتراجعت نسبة البطالة، في السوق المغربية، بنسبة 0.3% خلال العام الماضي، إلى 9.44% مقارنة مع 9.7% للعام السابق عليه، حسب المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب.

وأفادت المندوبية السامية (الهيئة الرسمية المكلفة بالإحصاء)، بأنّ واحداً من بين أربعة شباب (مليون و685 شخصا)، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، في البلاد، لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تدريب.

محاربة الفساد

يرى مراقبون، أنّ الحكومة المغربية السابقة، وجدت صعوبات في محاربة الفساد، وأقر عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربي السابق، ذلك، في تصريحات إعلامية.

وتقول الحكومة، إنّها حقّقت تقدّماً في مجال محاربة الفساد خلال ولايتها المنتهية، مثل إعفاء العديد من المسؤولين الكبار بالوزارات والمؤسسات والسجون الذين تحوم حولهم شبهة الفساد، وعزل 18 قاضياً مرتشياً، وتوقيف العديد من الأطباء المتاجرين.

في المقابل، تنتقد بعض الجمعيات التي تعنى بمحاربة الرشوة، الحكومة، بسبب عدم تحقيق نتائج كبيرة في ملف محاربة الفساد. وعبّرت منظمة "ترانسبرنسي المغرب"، في بيان، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن أسفها لعدم إحراز تقدّم كبير في مكافحة الفساد في المغرب.

تماسك الائتلاف الحكومي

من المنتظر أن يبقى رهان سعد الدين العثماني الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي، خصوصاً في ظل السجال الذي رافق تشكيل الحكومة الجديدة.

رهان حكومة سعد الدين العثماني الحفاظ على تماسك (getty) 








(الأناضول)



المساهمون