تضارب الأنباء حول مصير قائد "زينبيون" في إيران

04 مارس 2017
يشارك اللواء "زينبيون" بالقتال في سورية(سكوت بيترسون/Getty)
+ الخط -
تضاربت الأنباء حول مصير قائد لواء "زينبيون" الإيراني عباس موسوي، الذي تقاتل عناصره إلى جانب النظام في سورية، ففي حين أفادت مواقع إيرانية بأن السلطات في البلاد ألقت القبض عليه مع أحد مرافقيه في مدينة قم، ذكرت مواقع أخرى، أنه قد اختفى منذ يومين، إذ تم اختطافه من قبل جهة مجهولة.

وكانت قناة "زينبيون" الرسمية على تطبيق تليغرام، قد أعربت في وقت سابق عن اختفاء موسوي ومرافقه في قم عقب تشييع جثامين ثلاثة قتلى من اللواء ذاته، لكن القناة ذاتها عادت وذكرت نقلاً عن السلطات المعنية أنه تم اعتقالهما لأسباب ترتبط بوجودهما غير الشرعي في البلاد، إذ إنهما لم يمددا إقامتهما بشكل رسمي وقانوني ولا يحملان أي جواز سفر، مؤكّدة أنهما موجودان في الوقت الحالي في مركز الشرطة المخصص للأجانب.

أما الصحافي الإيراني المعروف حسن شمشادي، الذي يعمل في مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في سورية، كان قد أفاد على صفحته الرسمية على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي بأن عناصر تابعة لجهة غير معلومة أخذت موسوي من منزله وبأن مصيره غير معلوم، قائلاً إنه ينقل هذا الخبر من مصادر في "زينبيون"، ومشيراً إلى احتمال عدم دقته أو صحته.

كما ناشد شمشادي السلطات المعنية بمتابعة الملف بشكل فوري وسريع، والإعلان عن مصير هذا الشخص بكل شفافية، حتى لا يتم استغلال الموضوع من قبل البعض، على حد تعبيره.

يذكر أن لواء "زينبيون"، يضم عسكريين من الباكستانيين الشيعة، وقد قتل عدد منهم خلال المعارك في سورية، وتم تشييع جثامينهم ودفنوا في إيران. وكانت مجلة "بنجره" قد نشرت حواراً مع قائد ميداني في "زينبيون" اسمه الحركي "كربلا"، مشيرةً إلى أنه تم تشكيل اللواء في مدينة مشهد الإيرانية، وبأن غالبية أعضائه ممن رفضوا الظلم الممارس بحقهم كشيعة في باكستان.

شارك لواء "زينبيون" بشكل رئيس في عمليات خان طومان بالقرب من حلب، ووصفهم عدد من القادة العسكريين الإيرانيين بأنهم كبقية القوات التي تدافع عن الحرم، والمقصود به مرقد السيدة زينب في دمشق.

دلالات