واشنطن تضيف سبعة أشخاص بينهم أنجم تشودري لقائمة الإرهاب

31 مارس 2017
أضافت الخارجية الأميركية تشودري إلى قائمة الإرهابيين العالميين (Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، أنّ الداعية المتطرف  أنجم تشودري الذي حكمت عليه بريطانيا بالسجن العام الماضي، بسبب حشد التأييد لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد، أضيف إلى قائمة مكافحة الإرهاب العالمية للولايات المتحدة".

وسجن تشودري (50 عاما) في بريطانيا في سبتمبر/أيلول لمدة خمس سنوات ونصف السنة، لإدانته بالحض على دعم الجماعة المتشددة.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية ومكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، تشودري، إلى قائمة مخصصة للإرهابيين العالميين.

وقالت وزارة الخزانة إن "تشودري هو واحد من سبعة أشخاص، أضيفوا للقائمة التي تجمد أصولهم في الولايات المتحدة، وتحظر على المواطنين الأميركيين التعامل معهم".

ومن بين الذين أضيفوا للقائمة، سامي بشير بوراس، وهو مواطن سويدي، وشاين دومينيك كراوفورد من ترينداد وتوباغو، والشافعي الشيخ، وهو مواطن بريطاني، ومحمد وندي محمد جدي من ماليزيا، ومحمد بهرون نعيم تامتومو من إندونيسيا، وجون مارك تايلور من نيوزيلندا.

وذكرت وزارة الخزانة أن "نعيم يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات جاكرتا التي وقعت في يناير/كانون الثاني 2016، وقتلت أربعة مدنيين وأصابت 23 في تفجيرات وإطلاق نار".

وأضافت أن "وندي أعلن المسؤولية بالنيابة عن الدولة الإسلامية، عن هجوم بقنبلة يدوية العام الماضي على ناد ليلي في ماليزيا، أصيب فيه ثمانية أشخاص".


وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أن "المجموعة المعروفة باسم (بيتلز) بسبب لكنتهم، من المعتقد أنها مسؤولة عن قطع رؤوس أكثر من 27 رهينة وتعذيب كثيرين آخرين". ووفقا لتقارير فإن "جون مارك تايلور جندي سابق بسلاح المشاة في نيوزيلندا وانضم للدولة الإسلامية في سورية". وذكرت تقارير لوسائل إعلام في بريطانيا ونيوزيلندا أن اسمه الحركي أصبح "الجهادي الأخرق" بعد أن "فشل في وقف تشغيل خاصية تحديد إحداثيات المواقع في حسابه على تويتر مما أذاع موقعه على العالم".

أما أنجم تشودري (مواليد 1967)، هو باكستاني الأصل، يؤمن بـ"الخلافة الإسلامية"، وبأن "الشريعة يمكن أن تطبق على قطاع واسع من البشرية".

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قوله إن "راية الإسلام سترفرف فوق البيت الأبيض"، وإنّ "بريطانيا ستصبح دولة مسلمة تخضع للشريعة الإسلامية في 2050" بحسب قوله.

كما أشاد أنجم تشودري، بهجوم 11 سبتمبر 2001، الذي استهدف برجي التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، محمّلاً الحكومة البريطانية المسؤولية عن تفجيرات لندن في 7 يوليو/تموز 2005. 

وفي مفارقةٍ تثير الكثير من الأسئلة حول حقيقة الرجل، الذي ترأس جماعة "المهاجرون"، التي أسسها السوري المتشدد عمر بكري محمد فستق في 2005، ثم عمل متحدثًا باسم الجماعة الإسلامية "إسلام فور يو كي- الإسلام لبريطانيا" التي حُظرت في عام 2010، كشف تقرير مُوسع نشره "العربي الجديد"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن علاقة غامضة بين تشودري وأجهزة المخابرات البريطانية.

وجاء في التقرير، أنّ "أجهزة المخابرات البريطانية توصلت، منذ تسعينيات القرن الماضي، إلى مقاربة تقوم على أساس السماح لقادة النشاط الإسلامي في بريطانيا، وأبرزهم أبو قتادة الفلسطيني، وأبو حمزة المصري، وعمر بكري السوري، وأنجم تشودري، وآخرين، بالعمل "الدعوي" في الساحة البريطانية مقابل الالتزام بـ"ميثاق أمني" يقضي بعدم المسّ بأمن بريطانيا وسلامة مواطنيها".




(رويترز - العربي الجديد)