وزير الداخلية العراقي يأمر باعتقال شقيقه

08 فبراير 2017
تعيين الأعرجي يرسخ الطائفية بالعراق (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -





قالت مصادر في الشرطة العراقية ببغداد، اليوم الأربعاء، إن قوة أمنية قامت بأمر من وزير الداخلية العراقي الجديد والقيادي بمليشيا "بدر"، قاسم الأعرجي، باعتقال شقيقه بتهمة تقاضي الرشوة، مستغلاً في ذلك منصب شقيقه.

ووفقاً للمصادر ذاتها فإن اعتقال شقيق الوزير تم بعد ورود شكاوى بحقه بتهمة تقاضي الرشوة من مواطنين مقابل تعيينهم في وزارة الداخلية التي تولاها شقيقه، قاسم الأعرجي، الأسبوع الماضي.

وبينت المصادر خلال حديثها لـ "العربي الجديد" أن شقيق الأعرجي محتجز في مركز شرطة الحارثية وسط بغداد، وتم ذلك بأمر من الوزير نفسه، الذي بدا محرجاً بعد تسرب خبر تقاضي شقيقه رشى مالية من المواطنين.

إلى ذلك، قالت مليشيا "بدر" التي ينتمي إليها وزير الداخلية العراقي، في بيان صدر اليوم، إن الأعرجي أمر بإيداع شقيقه في السجن بعد ورود معلومات حول محاولته استغلال قرابته لتلقي أموال مقابل التعيينات في وزارة الداخلية، ولأمور أخرى.

ونقلت وسائل إعلام عراقية بياناً لمليشيا "بدر" قالت فيه، إن "الولاء للوطن قبل كل شيء" أشارت من خلاله إلى أن الوزير الأعرجي، أكد أن وزارته عازمة على تنفيذ العقوبات وفقاً للقانون وتطبيقها على كل من يدعي أنه على علاقة بالوزير، ويستغلها لأمور التعيينات.

وصوت البرلمان العراقي، الأسبوع الماضي، على تولي الأعرجي وزارة الداخلية، بدلاً عن محمد الغبان، الذي استقال، العام الماضي، على خلفية تفجير الكرادة الذي أوقع مئات القتلى والجرحى.

ويعد ملف الفساد المالي والإداري في العراق واحداً من أبرز المشاكل التي يعاني منها الشارع العراقي، ويعزو خبراء ارتفاع نسبة الفقر والبطالة وتردي الخدمات وانهيار الأمن في البلاد الى استشراء الفساد المالي بالمؤسسات الحكومية المختلفة.