ضحايا بقصف للنظام السوري... وبوادر لانسحاب "داعش" من تدمر

28 فبراير 2017
النظام يواصل خرق الهدنة الهشة (محمد يوسف/ الأناضول)
+ الخط -

قُتل وجُرح مدنيون بقصف صاروخي وجوي من قوات النظام السوري على ريفَي حلب ودمشق، وإدلب وحمص ودرعا، ليلة الإثنين الثلاثاء، في حين تحدثت مصادر محلية عن انسحاب وشيك لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة تدمر شرق حمص، وأكدت أنباء أخرى مقتل قيادي للتنظيم بدير الزور.


كما وقع جرحى باستهداف "حزب الله" اللبناني بلدة بقين في ريف دمشق، وقال الناشط "جابر أبو محمد" لـ"العربي الجديد" إن ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة قتلوا كما أصيب آخرون، جراء غارة جوية من طيران النظام استهدفت منزلهم في بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي، كما شن الطيران الحربي أربع غارات أخرى على القرية.

وفي السياق نفسه، قتل مدني وأصيب 6 آخرين بحسب ما أفاد به مدير مركز حمص الإعلامي لـ"العربي الجديد" "أسامة أبو زيد"، نتيجة قصف عشوائي من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص.

وأوضح "أسامة أبو زيد" أن قوات النظام استهدفت الحي بقذائف الهاون والمدفعية والأسطوانات المتفجرة، مشيراً إلى وجود حالات حرجة بين المصابين.

ويشهد حي الوعر المحاصر تصعيداً عسكرياً من قوات النظام السوري ومليشيات "الرضا" خلال الأيام الأخيرة وأسفر التصعيد عن وقوع ضحايا بين المدنيين.

وفي ريف درعا تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن مقتل شاب وإصابة عدد من المدنيين جراء قصف من طيران النظام السوري ببراميل متفجرة على بلدة المزيريب.

وفي ريف دمشق أفاد الدفاع المدني بإصابة العديد من المدنيين بينهم نساء جراء تعرضهم لإطلاق نار من حواجز "حزب الله" وقوات النظام السوري المحيطة ببلدة بقين المحاصرة، حيث عملت فرق الدفاع المدني في مركز مضايا على إخلائهم إلى أقرب مركز طبي، كما أصيب مدنيون بقصف مدفعي على بلدة حزة في الغوطة الشرقية.

وفي السياق، أفاد مركز حماة الإعلامي بوقوع أضرار مادية نتيجة قصف جوي ومدفعي من قوات النظام السوري على مدن وقرى مورك وطيبة الإمام وكفرزيتا والتوبة وطلّف في ريف حماة الشمالي والجنوبي.

إلى ذلك، تحدث "موقع فرات بوست" عن مقتل قيادي أردني في تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش"، بغارة من التحالف الدولي في ريف دير الزور.

وأوضح الموقع المعني بنقل أخبار محافظة دير الزور، أن القيادي يدعى "أبو أسامة الأردني"، وهو المسؤول عن الغنائم في القاطع الشرقي "منطقة الشعيطات".

ويطلق تنظيم "الدولة الإسلامية" على محافظة دير الزور اسم "ولاية الخير" ويقسمها إلى قواطع ويضع مسؤولين لكل قاطع في الولاية.

على صعيد متصل أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين جراء قصف بصواريخ فراغية من قوات النظام السوري استهدف منازل في قريتي الهزاني والخزاعلة، الواقعتين تحت سيطرة المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي.

كما أسفر القصف المدفعي والجوي من قوات النظام السوري عن مقتل ستة مدنيين في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق.

وتزامن القصف مع اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، في محاولة من الأخيرة لإحراز تقدم على حساب المعارضة.

من جهة أخرى، سيطرت قوات "الجيش السوري الحر"، بدعم تركي، على ثلاث قرى شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش".

وكان "الجيش السوري الحر" قد سيطر، في وقت سابق أمس، على أربع قرى في المنطقة ذاتها، بعد معارك عنيفة أوقعت خسائر في صفوف التنظيم، وتمكن الجيش الحر من تدمير عربة مفخخة لتنظيم "داعش" قبل وصولها إلى هدفها.

وفي ريف حمص الشرقي، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن تواصل المعارك بين "داعش" وقوات النظام في محيط مدينة تدمر من الجهة الغربية، وسط غارات جوية من الطيران الروسي وقصف مدفعي كثيف على المدينة.

وفي السياق نفسه، تحدثت المصادر عن قيام "داعش" بنقل عائلات مقاتليه من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي إلى محافظة الرقة، وذلك تزامناً مع اقتراب الاشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات النظام السوري في المدينة، ما يشير إلى نيّة التنظيم في الانسحاب من المدينة.

وسيطرت قوات النظام، أمس الإثنين، على مناطق الدوّة، والطراف، والمقسم، وقصر الحير الغربي، وباتت على مشارف منطقة المثلث وأبو الفوارس في مدخل المدينة الغربي.

يشار إلى أن تنظيم "داعش" سيطر على مدينة تدمر، نهاية العام الماضي، بعد هجوم مباغت وانسحاب من قوات النظام. كما سيطر على مناطق واسعة في محيط تدمر، إضافة إلى حقول النفط والغاز في ريف حمص الشرقي.