ألغت المعارضة السورية في جنيف لقاء كان مقرراً مع رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، سيرجي فيرشيمين، على خلفية استخدام موسكو حق النقض "الفيتو"، إلى جانب الصين، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدين النظام السوري.
وقال مصدر من داخل المعارضة السورية: "ألغينا اللقاء الذي كان مقرراً اليوم الساعة 7 بتوقيت جنيف، بعد أن استخدمت روسيا والصين الفيتو"، مضيفاً: "هم ما زالوا داعمين أساسيين لنظام الأسد".
واستخدمت كل من روسيا والصين حق النقض "فيتو"، ضد مشروع قرار طالب بفرض عقوبات على هيئات وأفراد في النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لاستخدامها أسلحة كيميائية ضد مدنيين، بحسب ما توصلت إليه تحقيقات الآلية المشتركة بين المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة نهاية العام الماضي.
وكان اللقاء تحضيرياً للقاء آخر بين بعثة المعارضة ونائب وزير الخارجية الروسية، غينادي غاتيلوف، يوم غد، ولا يُعرف حتى الآن إذا تم إلغاء الموعد الآخر.
ودعا عضو الوفد المفاوض، محمد علوش، روسيا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في اجتماعات أستانة. وقال للصحافيين اليوم الثلاثاء: "أروني مثالاً واحداً على تنفيذ الاتفاق".
ونقل الموقع الرسمي للهيئة العليا للمفاوضات أن ذلك جاء رداً على تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، لوسائل الإعلام، حيث قال إنه "من الهراء التلميح إلى أن روسيا لم تف بوعودها".