إيران ترفض تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية

25 فبراير 2017
ظريف أكد على استمرار العمل بالاتفاق النووي(عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
ردّ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على احتمال تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، من قبل الولايات المتحدة الأميركية، رافضًا الأمر جملة وتفصيلًا، إذ اعتبر أن حصوله لن يصب لمصلحة واشنطن، واصفًا قوات الحرس بـ"العناصر الغيورة والشجاعة"، على حد تعبيره.

وفي تصريحات نقلتها المواقع الإيرانية الرسمية، اليوم السبت، اعتبر ظريف أن "الكل في العالم يدركون أهمية الحرس الثوري، ودوره في مساعدة ودعم الدول الجارة لمواجهة الإرهاب الذي يهدد المنطقة برمتها".

كما رد ظريف على التصريحات التركية الصادرة سابقًا، والتي اتهمت طهران بتأجيج الأوضاع في المنطقة واتباع سياسات طائفية، فرأى أن الأوضاع الإقليمية تتطلب تقارب الفاعلين فيها، لا إصدار تصريحات تزيد من التوتر والنزاع. وأشار إلى أن "طهران تأمل أن يدرك جيرانها أنها لا تريد إلا الخير للمنطقة"، مضيفاً أنّ "التعاون الإيراني الروسي التركي، ساهم في استمرار تطبيق قرار وقف إطلاق النار في سورية".

كما شدد ظريف على أهمية استمرار العمل بالاتفاق النووي، قائلًا إنه "تم تجاوز بعض العراقيل التي منعت رفع الحظر بموجب الاتفاق نفسه، وستعمل طهران على إزاحة ما تبقى من محددات، وهي التي تقف بوجه تعاملات البلاد المصرفية والمالية مع الآخرين".

إلى ذلك، وفي حين اعتبرت واشنطن في وقت سابق، أن تجربة الحرس الثوري لصاروخ باليستي تخرق الاتفاق النووي، ما تسبب بفرض عقوبات جديدة على البلاد، عاد الحرس على لسان المتحدث الرسمي باسم قواته، رمضان شريف، ليؤكد أن بلاده ستستكمل هذه "التجارب المشروعة"، حسب وصفه.

ونقلت وكالة "فارس" عن شريف قوله، اليوم، إن هذه التجارب تجري وفق برنامج معد له سابقًا، كما أنها تجري بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي الأعلى، وهو المجلس الذي يشرف عليه رئيس البلاد.

واعتبر أن برنامج إيران الصاروخي، وبرنامجها النووي، منفصلان تمامًا بعضهما عن البعض، قائلًا إنه لولا قدرة إيران العسكرية، لما قبلت القوى الكبرى أن تجلس إلى طاولة حوار مع إيران للتفاوض حول النووي.

وأضاف أن تطوير الصواريخ الإيرانية يرفع من مستوى قوة الردع في البلاد، وأن تطوير القدرة العسكرية مستمر منذ سنوات، لافتاً إلى أن "السياسات الأميركية الأخيرة أثبتت أن عداء واشنطن لطهران مستمر، وهو ما زاد من قوة الإيرانيين في الداخل، ورفضهم لما يجري".

وذكر شريف أيضًا أن المشكلات التي تواجه من وصفهم بـ"الأعداء في الإقليم" "معقدة وصعبة"، معتبرًا أن تلك الأطراف الخارجية "غير قادرة على حل الأزمات، ولو كانت بالفعل في وضع يسمح لها بذلك، لأنهت الأمور في كل من سورية، العراق، اليمن وحتى أفغانستان".
  
المساهمون