المخلافي في تونس لحشد الدعم لحكومة اليمن الشرعية

13 فبراير 2017
الجهيناوي أكد دعم تونس للشرعية باليمن (أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -

حلّ وزير خارجية اليمن، عبد الملك المخلافي، على تونس في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، وتأتي في إطار بحث الحكومة اليمنية الشرعية عن الدعم والمساندة في "حربها على الانقلابيين".

وأشاد عبد الملك المخلافي، خلال لقائه برئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، بـ"استقرار الأوضاع في تونس، بعد أن قطعت شوطا كبيرا بعد الثورة في بعث الأمن وتحقيق الديمقراطية"، معربا عن أمله في أن "يخطو اليمن الخطوات نفسها للتمكن من إعادة بناء الدولة التي تم تدميرها عبر الانقلاب المليشي الطائفي"، وفق توصيفه.

ويأتي اللقاء الذي جمع وزير الخارجية اليمني بنظيره التونسي، خميس الجهيناوي، في إطار حشد المساندة والدعم للحكومة الشرعية، كما مثلت مناسبة للاطلاع على مختلف مراحل الأزمة اليمنية، والدور الذي تقوم به الحكومة والرئيس، عبد ربه منصور هادي، لـ"استرجاع أمن واستقرار اليمن والمحافظة على وحدته الترابية".


ويعول اليمن على موقع تونس المتميز على المستوى الدبلوماسي، بعد تعافي سياسته الخارجية وامتداد علاقاته على المستوى العربي والإقليمي، كما أنه يترأس مجلس جامعة الدول العربية في دورته الحالية، والتي تستمر إلى غاية مارس/آذار 2017.

وقد حمّل نائب رئيس وزراء اليمن ووزير خارجيتها، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إيران مسؤولية "دعم الانقلابيين والمليشيات الطائفية التي تعمل على إسقاط الحكومة الشرعية المستقرة في عدن"، مشددا على أن حكومته "تستمد مشروعيتها من ثلاثة عناصر، متمثلة في المبادرة الخليجية التي بموجبها تم نقل السلطة في 2011، ومخرجات الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه جميع الأطراف، والقرارات الأممية التي من بينها قرار 22/ 16 للعام 2015، الذي طالب بإنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة الحكومة الشرعية".

وفند المخلافي الادعاءات القائلة بأن هناك "عدوانا خليجيا على اليمن"، مشيرا إلى أن "الحكومة الشرعية هي التي طلبت التدخل الخليجي في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي جاء بناء على قرار من مجلس الأمن لدعم الشرعية في البلاد، بهدف إنهاء الانقلاب الدموي الذي قامت به المليشيات الطائفية وبقايا النظام السابق في اليمن، والتي أدت إلى إشعال الحرب، ووقف المجازر المرتكبة في حق الأبرياء والعزل"، مبرزا أن "المليشيات تعتقل ما يزيد عن 17 ألف مواطن، من بينهم سياسيون وصحافيون ونشطاء في المجتمع الأهلي، يستخدمونهم كدروع بشرية وتمارس ضدهم ألوان من التعذيب".

وأكد المتحدث ذاته أن "إيران لم تنفك تدعم الانقلاب في اليمن، كما أنها ساهمت في إسقاط صنعاء، والأمر نفسه فعلته في 3 عواصم عربية أخرى معلومة، وتحاول اليوم استهداف اليمنيين ودول الخليج الداعمة للحكومة الشرعية عبر التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية، وهو تحالف قائم على أساس القرار 2216 لدعم الشرعية، وليس تدخلا خارجيا أو عدوانا كما تروج المنابر الإعلامية الموالية لطهران"، وفق تصريحه.

وخلال لقاء صحافي مشترك، أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي "مساندة تونس للحكومة الشرعية اليمنية، وموقفها الثابت من دعم هذه الشرعية، بهدف استعادة البلد لأمنه واستقراره"، مشددا على "ضرورة توجه اليمنيين نحو الحل السياسي طبقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن".

وبين الجهيناوي أنه قدم لنظيره صورة لمختلف المراحل والتطورات التي شهدتها الساحة السياسية في تونس، إضافة إلى التوجهات الكبرى للسياسة الخارجية والمسائل الاقتصادية المطروحة.

ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعلن، في تصريح صحافي، أن مفاوضات السلام اليمنية يجب إحياؤها لوقف معاناة الشعب اليمني، مؤكدا دعمه الكامل للمبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشيرا إلى أنه أجرى "مناقشات بناءة جدا" مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حول تسوية النزاع في اليمن.