ذكر موقع صحيفة "معاريف هشفواع"، اليوم الثلاثاء، أن الغموض يلف مستقبل صفقة سلاح بقيمة نصف مليار دولار، كانت السلطات العسكرية الإسرائيلية قد أعلنت عن إبرامها، في أغسطس/آب الماضي مع الهند.
وأشار الموقع إلى أن إلغاء الصفقة من شأنه أن يضر بالعلاقات بين دولة الاحتلال وبين الهند.
كما لفت إلى أن "الصفقة المذكورة أوجبت أيضاً إقامة مشروع مشترك مع شركتي صناعات عسكرية من الهند، وأن عملية نقل المعلومات التكنولوجية قد بدأت في العام الماضي، بعد أن فازت شركة (رفائيل) الإسرائيلية في مناقصة لتصنيع صواريخ متطورة للهند، وتغلبت على شركات أميركية تصنع الصاروخ الأميركي (غيبلين)، بالرغم من التساؤلات التي أثارتها وسائل الإعلام الهندية بشأن هذا الفوز".
وأضاف الموقع الإسرائيلي أنه على الرغم من تطور العلاقات بين إسرائيل والهند وإبرام الصفقة المذكورة بشكل أولي، إلا أن الصحافة الهندية نشرت، الإثنين، تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع الهندية تعتزم إلغاء الصفقة المذكورة، والاستعاضة عنها بتطوير ذاتي للصواريخ، كجزء من سياسة رئيس حكومة الهند، ناريندرا مودي، في تحسين قدرات الإنتاج العسكرية في الهند، وهو ما شكل مفاجأة لشرطة الصناعات الإسرائيلية "رفائيل".
وبحسب الصحيفة، فإنه في حال إلغاء الصفقة نهائياً، فإن ذلك لن يشكل ضربة لشركة "رفائيل" للصناعات العسكرية فحسب، وإنما أيضا المس بهيبة وسمعة الشركة الإسرائيلية "رفائيل" والصناعات العسكرية الإسرائيلية عموما، بعد أن أصبحت الهند إحدى أهم الأسواق لهذه الصناعات.
كما أن من شأن إلغاء الصفقة ضرب العلاقات بين الدولتين، لا سيما في ظل الانطباع الذي يبثه كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ونظيره الهندي مودي، بشأن التماهي في المواقف والمصالح بين البلدين.