مقتل وإصابة مدنيين بتجدد قصف النظام السوري على الغوطة

26 أكتوبر 2017
استهداف عين ترما بالغوطة الشرقية بالقصف (عبد دوماني/فرانس برس)
+ الخط -


قتل مدني وجرح عشرة آخرون، عصر اليوم الخميس، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، بينما أعلنت فعاليات في الشمال السوري عن تشكيل مجلس عسكري لمدينة جرابلس.

وأفاد "مركز الغوطة الإعلامي" بمقتل مدني وإصابة عشرة آخرين جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.

إلى ذلك، أصيب مدنيون بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة الحارّة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف درعا الغربي. ويأتي القصف على الرغم من سريان اتفاق خفض التوتر في الجنوب السوري (درعا، والقنيطرة).

وذكرت مصادر محلية أن "فيلق الرحمن" المعارض للنظام السوري اعتقل الناشطين الإعلاميين أبو أيمن أنس وأبو بكر علي حزة من مكان عملهم في بلدة كفربطنا بريف دمشق، لأسباب مجهولة حتى اللحظة، ويعمل الناشطان في "مركز الغوطة الإعلامي".

من جانب آخر، أفاد "تجمع أحرار حوران" بأن طيراناً حربياً، يعتقد أنّه تابع للتحالف الدولي، شن عدة غارات على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي بالقرب من بلدة الشجرة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي. ولم تتبين على الفور حجم الأضرار الناتجة عن تلك الغارات.

وتعرضت مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك أخيراً لغارات جوية من طيران مجهول، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً من قيادات وعناصر التنظيم، في حين تشهد المنطقة هجوماً من فصائل المعارضة بهدف فك الحصار الذي يفرضه التنظيم على بلدة حيط القريبة من الحدود الأردنية.

وفي سياق متصل، نظمت فرق الدفاع المدني السوري وقفات احتجاجية في العديد من المحافظات السورية، طالبت خلالها المنظمات والهيئات الدولية بالضغط لإنهاء الحصار والقصف الذي يطاول المدنيين في الغوطة الشرقية خصوصاً، وفي عامة أنحاء سورية، إضافة إلى فتح ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وأعلنت الفعاليات العسكرية والمدنية في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي عن تشكيل المجلس العسكري لمدينة جرابلس وريفها برئاسة العقيد خالد العمر.

وأوضحت الفعاليات، في بيان لها، "أن المجلس هو الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل مدينة جرابلس وريفها، ودعمها الكامل لهيئة الأركان التابعة للحكومة السورية المؤقتة، وجاهزية المجلس للانخراط في أي عمل تقره وزارة الدفاع في الحكومة".

وكان "الجيش السوري الحر" قد سيطر على مدينة جرابلس في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب العام الماضي، وذلك إثر عملية "درع الفرات" التي شنها ضد تنظيم "داعش" بدعم من الجيش التركي.

تشكيل عسكري بالجنوب

أعلنت فصائل من المعارضة المسلحة للنظام في الجنوب السوري، اليوم الخميس، عن اندماجها في تشكيل جديد تحت مسمى "الفرقة 404 أسود الجولان"، بهدف توحيد العمل في القنيطرة وريف درعا الشمالي الغربي، المتاخم لريف دمشق وريف القنيطرة، والمعروف بمنطقة "مثلث الموت".

وذكرت الفصائل، في بيان لها، أن "الاندماج يأتي في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الثورة، وتسعى لزرع الفتن وزعزعة أمن المناطق المحررة. 

ويضم التشكيل "ألوية وكتائب جيش التوحيد، لواء شهداء الكرامة، لواء أحرار دير ماكر، لواء نسور عرطوز، لواء غراب الريف، كتيبة عائشة أم المؤمنين، كتيبة إحياء الجهاد".

وأوضحت الفصائل أن "التشكيل يهدف إلى أن يكون نواة حقيقة لتوحيد الجميع على الأرض"، داعياً كل الفصائل في المنطقة إلى الاندماج في التشكيل الجديد.