هل تنافس النهضة "نداء تونس" في دائرة ألمانيا؟

13 أكتوبر 2017
النهضة لم تحسم موقفها (ناصر تليل/ الأناضول)
+ الخط -
لم يعلن حزب النهضة التونسي بعد عن موقفه النهائي من مسألة مشاركته في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا، رغم احتدام الصراع بين بقية مكونات الساحة السياسية بالبلاد حول المشاركة فيها.


ويؤجل حزب النهضة الحسم في المسألة إلى حين عقد اجتماع مجلس الشورى نهاية الأسبوع، ولم يكذب أو يؤكد ما يروج من أخبار عن إمكانية إحجامه عن تقديم مرشح للانتخابات الجزئية في ألمانيا لفسح المجال لحليفه "نداء تونس" للفوز بالمقعد.


وقال نائب رئيس الحركة، علي العريض، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن الحزب سيراعي في دراسة موقفه من تقديم مرشح للانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا مصلحة النهضة من جهة، ومناخ التوافق العام في البلاد وأساسيات العمل السياسي.


ونبه العريض في تصريحه لـ"العربي الجديد" إلى أن مقعد ألمانيا يعد مقعدا تقليديا لنداء تونس وهو عنصر سيتم أخذه بعين الاعتبار في التداول حول المسألة خلال اجتماع مجلس الشورى.

ولم ينف القيادي وجود وجهتي نظر داخل الحزب، الأولى مؤيدة لخوض الانتخابات الجزئية، والثانية ترفض ذلك وتطالب بالامتناع عن تقديم مرشح لها.


يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت قد أعلنت الروزنامة المتعلقة بالانتخابات الجزئية بعد التنسيق مع السلطات الألمانية وفتحت باب التسجيل من الثامن إلى الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول. وستتلقى ملفات الترشح للانتخابات بداية من يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول وتنتهي يوم 22 من الشهر نفسه، فيما ستجرى الانتخابات على امتداد ثلاثة أيام من 15 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول، ويتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم 22 يناير/ كانون الثاني من سنة 2018.


وكان القيادي بالنهضة، عبد الفتاح مورو، قد قال في تصريحات إعلامية إن النهضة لم تفكر بعد في المسألة، ولم تطرح للنقاش داخل هياكل الحزب التي تعودت على الحسم في المسائل الكبرى بالتصويت وبالنقاش. وأضاف مورو أن ما يشاع من أن النهضة ستمتنع عن الترشح لفسح المجال للنداء للحصول على المقعد، أمر لم يطرح إلى غاية الآن للحوار داخل مؤسسات الحزب ولم يصدر بشأنه أي موقف يذكر.


من جانبه، بدا الناطق الرسمي باسم حزب النهضة، عماد الخميري، في حديثه لـ"العربي الجديد" أكثر صرامة حيال المسألة، إذ أوضح أن الحزب معني بالسباق الانتخابي كغيره من الأحزاب، إلا أنه يتبنى منهجية عمل في حسمه في هذه المواضيع وهي العودة للمؤسسات وانتهاج الديمقراطية في اخذ القرار داخل هياكل النهضة. وأضاف الخميري أن مجلس شورى حزب النهضة سينعقد نهاية هذا الأسبوع وسيخصص جدول أعماله لدراسة الموضوع والخروج بموقف نهائي إثر التصويت.