هؤلاء هم الضباط الذين حررهم حفتر من الثوار ببنغازي

28 يناير 2017
لم يعد حفتر يخفي علاقته بضباط القذافي (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت قيادة ما يعرف بـ"عملية الكرامة"، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في بنغازي أول من أمس، عن سيطرتها الكاملة على منطقة قنفودة غرب المدينة، بعد أشهر من القتال الذي استخدم فيه حفتر كامل قوته البرية والجوية. فيما قالت مصادر على صلة بـ"مجلس شورى ثوار مدينة بنغازي"، إنها انسحبت من الحي حفاظاً على سلامة المدنيين العالقين وسطه، بعد اشتداد حملات قوات حفتر، لا سيما الجوية منها، مخافة تعرض أرواح المدنيين لمزيد من الخطر.

وكانت فرق الإنقاذ تجلي المدنيين والأسر العالقة وسط الحي، والذين تبين أن عددهم لم يصل لأكثر من ستين من أصل مائتين، وسط وجود إحصائيات أممية تؤكد وجودهم داخل الحي، فيما كانت فرق وكتائب جيش حفتر منشغلة بالبحث عن جنود وضباط يبدو أنهم كانوا داخل سجون الثوار، فمن هم هؤلاء الضباط؟



تبين قوائم أسماء هؤلاء الضباط والجنود المعلن عنهم وآخرين تم تسريب أسمائهم، أنهم من أبرز قيادات النظام السابق، أغلبهم كان يشارك في قمع الثورة إبان عام 2011، ووقعوا في أسر الثوار فيما بعد.

وتشير قائمة حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، إلى أسماء مثل العقيد مفتاح عويدات، آمر كتيبة الفضيل بوعمر ببنغازي، وهي الكتيبة التي مثل سقوطها في أول أيام ثورة فبراير، سقوط كل بنغازي في يد الثوار، بالإضافة  إلى العميد موسى العوامي، ضابط بكتيبة الفضيل بوعمر بنغازي.

من بين الأسماء أيضاً، العقيد ناجي المعداني، من دائرة استخبارات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، والمقدم إبراهيم سالم، وهو من أهم عناصر التشكيلات الثورية الذين قادوا ما يعرف بــ"أصحاب القبعات الصفر" لقمع الثوار وملاحقتهم إبان انطلاق شرارة الثورة.


كما احتوت القائمة على اسم رئيس عرفاء وحدة رحيل صالح، من لواء الحرس الوطني، وهو تشكيل مسلح كان يتبع القذافي رأساً، وظل مختبئاً داخل بعض البيوت في بنغازي حتى أسر من قبل الثوار بعد عام وخمسة أشهر من مقتل القذافي، يضاف إلى ذلك، كل من العقيد المتقاعد موسى عبدالجواد، والعقيد بلقاسم الأبعج الزوي، وماشاء الله بلقاسم الأبعج الزوي.

ورغم تنكر حفتر لصلته برجالات نظام القذافي إبان انطلاق عملياته العسكرية، إلا إنه لم يعد يخفي علاقته بهم في الآونة الأخيرة، فقد كشفت رسالته الموجهة للجنوب الليبي في أغسطس/آب الماضي، عن تكليفه لعدد من رموز نظام القذافي كإبراهيم بوخزام ومصطفى الزائدي، بالتواصل مع قيادات عسكرية لإقناعها بالانضمام لجيشه مما يشير إلى علاقته الوطيدة معهم.

ويبدو أن بعض الموالين له في غرب البلاد تفطن لهذا المسعى، حيث وجهت كتائب الزنتان خطاباً للبرلمان في يوليو/تموز من عام 2015 حذرت فيه من "تسلق قيادات في النظام السابق على ثورة 17 فبراير"، وطالبت بـ"ضرورة استبعاد قيادات النظام السابق التي تريد التسلق على الثورة بعد أن تلطخت أيديها بدماء الشعب الليبي وكانت تحارب ثورة 17 فبراير وثوارها".

كما أن بعض القيادات العسكرية المقربة من القذافي والتي تمكنت من إقامة تشكيلات مسلحة، تمردت عليه ورفضت الانصياع لأوامره، فقد شجب المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، محاولات كل من العقيد عمر تنتوش في ورشفانة غرب العاصمة، والعقيد علي كنه جنوب ليبيا، إقامة كيانات عسكرية موازية.

واعتبر المسماري، في مؤتمر صحافي في أكتوبر/تشرين أول الماضي، أن كلاً من تنتوش وكنه بأنهما "جزء من مشروع أزلام النظام السابق". واللافت أنه وصف لم يوصف به العقيد محمد نائل، أبرز قادة نظام القذافي في الجنوب الليبي، والذي أصبح قائداً لقوات حفتر في الوقت الحالي في الجنوب الليبي.

 

دلالات