انسحاب حركتين متمرّدتين من دارفور إلى ليبيا وجنوب السودان

17 يناير 2017
تمكّن الجيش السوداني من فرض سيطرته على معظم دارفور(Getty)
+ الخط -



أفاد تقرير للأمم المتحدة، نُشر الاثنين، بأن حركتين متمرّدتين في دارفور انسحبتا من الإقليم الواقع في غرب السودان، في أعقاب هجوم شنه الجيش السوداني، وباتتا تنشطان بشكل رئيسي في جنوب السودان وليبيا.

وقال خبراء أمميون، في تقريرهم، إن الحكومة السودانية، التي خففت الولايات المتحدة، الجمعة، العقوبات الأميركية المفروضة عليها، أصبحت بعد انسحاب حركتي "جيش تحرير السودان- جناح ميني ميناوي" و"حركة العدل والمساواة"، تتمتّع "بهامش أكبر من المناورة لإملاء شروط اتفاق حول دارفور".

والنزاع الدائر في الإقليم الصحراوي الشاسع، الواقع في غرب السودان، والذي تفوق مساحته مساحة العراق، اندلع في 2003، عندما حملت أقليات إثنية متمردة السلاح ضد الحكومة المركزية، بدعوى تهميش الإقليم اقتصادياً وسياسياً، ولكن قوات الرئيس عمر البشير تمكنت، في أعقاب هجوم شنته أخيرا، من طرد الحركتين المتمرّدتين من منطقة جبال مرة.

وبحسب التقرير الأممي، فإن هاتين الحركتين "لم يعد لهما أي وجود يُذكر في دارفور، بسبب استراتيجية مكافحة التمرد الحكومية الفعالة"، وأضاف الخبراء في تقريرهم أن "حركة العدل والمساواة باتت تنشط بشكل أساسي في جنوب السودان، في حين أن جيش تحرير السودان-جناح ميني ميناوي، ينشط بشكل أساسي في ليبيا"، وأضاف التقرير "هاتان المجموعتان تقومان بأنشطة مرتزقة، ووفقا لمعلومات، بأنشطة إجرامية أيضا في هذين البلدين".

وأكد التقرير أن الحركتين تتبعان "استراتيجية الانتظار" القائمة على إعادة تجميع قواتهما في ليبيا وجنوب السودان، بانتظار أن تسنح "فرص جديدة لاستئناف عملياتهما في دارفور بواسطة قدرات عسكرية معززة".

وبانسحاب هاتين الحركتين المتمردتين، لم يعد أمام القوات الحكومية إلا حركة تمرد واحدة تواجهها في الإقليم هي "جيش تحرير السودان- جناح عبد الواحد نور".

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الوضع في دارفور، ومددت السلطات السودانية، يوم الأحد، لستة أشهر، وقفا لإطلاق النار في ثلاث مناطق تدور فيها نزاعات، هي إقليم دارفور وولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وكان الرئيس السوداني البشير أعلن، في مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2016، وقفا لإطلاق النار في المناطق المذكورة لمدة ثلاثة أشهر. وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر مدده شهراً آخر. وقُتل في نزاع دارفور 300 ألف شخص، وشُرد 2.5 مليون من منازلهم، فيما تضرر من النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.