35 وثيقة تكشف فضائح ترامب: جنس ومال وأشياء أخرى

11 يناير 2017
+ الخط -


اطلع "العربي الجديد" على مضمون وثائق سرية، قال مسؤولان أميركيان إنّ رؤساء أربع وكالات استخبارات أميركية قدموها للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، تضمنت مزاعم حصول عملاء للمخابرات الروسية على معلومات تتعلّق بنشاطات جنسية ومالية للرئيس المنتخب.

وذكر المسؤولان أنّ المزاعم التي وردت في مذكرة من صفحتين، أُلحقت بتقرير عن التدخّل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، قدّمه مسؤولو الاستخبارات الأميركية لترامب وللرئيس باراك أوباما، الأسبوع الماضي.

وراجع "العربي الجديد" الوثائق التي نشرها موقع "باز فيد"، في 35 صفحة قال إنّها صفحات تقرير المخابرات الخاص بفضيحة ترامب الجنسية، والتي تستغلها روسيا للتحكّم بالرئيس الأميركي المنتخب.

وتشير أبرز المعلومات الواردة في الوثائق إلى دعم موسكو لترامب، ومساعدته خلال السنوات الخمس الأخيرة على الأقل، بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بهدف تعزيز الانقسام والتباعد بين الحلفاء الغربيين. وجاء في الوثائق أيضاً:

- أنكر ترامب المعلومات الخاصة بعقود مالية وتجارية أبرمها مع موسكو، لكنّ فريقه ومساعديه لم ينفوا حصولهم على معلومات من الكرملين عن خصوم ترامب السياسيين، بما في ذلك معلومات عن أعضاء في الحزب الديمقراطي.

- زعم ضابط مخابرات روسي رفيع المستوى أنّ المخابرات الروسية جمعت معلومات كثيرة عن ترامب ونشاطاته الخاصة خلال زياراته إلى روسيا لابتزازه لاحقاً، بما في ذلك أنشطة جنسية تم ترتيبها ومراقبتها من أجهزة المخابرات الروسية.

- جمعت المخابرات الروسية طيلة السنوات الماضية، معلومات مفصّلة عن منافسة ترامب في الانتخابات الديمقراطية هيلاري كلينتون، بما في ذلك مضمون مكالمات هاتفية تم تسجيلها خلال زيارات المرشحة الرئاسية إلى العاصمة الروسية، لكن موسكو لم تكشف هذا الملف لجهات خارجية، بما في ذلك ترامب. ويقول تقرير الاستخبارات إنّه لم يتضح بعد هدف موسكو من جمع هذا الملف.

- هناك أدلة دامغة على ترتيب مؤامرات بين فريق حملة ترامب ومسوؤلين كبار في الكرملين، وقد شارك في اجتماعات سرية للجانبين دبلوماسيون روس معتمدون في الولايات المتحدة.

- تبادل الطرفان معلومات، فمن جهة كانت حملة ترامب تحصل على معلومات من الروس لتعزيز فرص نجاح ترامب في سباقه الرئاسي، وإضعاف موقف منافسته كلينتون، وفي المقابل كانت حملة ترامب تزود الروس بمعلومات عن معارضين روس يقيمون وعائلاتهم في الولايات المتحدة.

- عقد مستشار ترامب، كارتر بيج، اجتماعات سرية في موسكو، مع مسؤولين كبار في الإدارة الروسية. عرض الروس خلال هذه الاجتماعات تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مجالات الطاقة، كما شدّد الروس على دور واشنطن في رفع الحصار الغربي عن موسكو، بسبب أزمة أوكرانيا. وخلال هذه الاجتماعات، ناقش الروس الملف الخاص بالمرشحة كلينتون، ولمّحوا إلى وجود ملف آخر يتعلّق بالمرشح ترامب.

- وجّه الكرملين تعليمات صارمة لكبار المسؤولين بالتزام الصمت مع وسائل الإعلام، وفي المجالس الخاصة، بخصوص الاتهامات الموجهة لروسيا بشأن تدخّلها في الانتخابات الأميركية.

- زعم مصدران "داخليان" في سانت بيترسبيرغ، أنّ المرشح ترامب دفع رشى، ومارس نشاطات جنسية خلال زيارته للمدينة. وأشار التقرير إلى صعوبة الحصول على أدلة حول هذه المزاعم لا سيما بعد إسكات الشهود.

- أشار مصدر داخل الكرملين إلى دور هام قام به محامي ترامب، مايكل كوهين، في التنسيق مع القيادة الروسية.

- اعترف مصدر مقرّب من فريق ترامب بوجود تبادل معلومات مستمر بين فريق ترامب وموسكو طيلة السنوات الثماني الماضية، وبتزويد فريق ترامب موسكو بمعلومات عن المعارضين الروس المقيمين في الولايات المتحدة.

- وعدت روسيا بعدم ابتزاز ترامب بالمعلومات المتوفرة لديها، في حال كان هناك التزام "طوعي" بالتعاون.

- المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، كان الشخصية الأساسية في تنظيم حملات دعم ترامب، وإضعاف موقف منافسته كلينتون. يقول التقرير إنّ بيسكوف يخشى الآن أن يتم تقديمه "كبش فداء"، في حال تصاعد الصدام مع الإدارة الأميركية.

- رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف، غاضب جداً من الدور الروسي في الشأن الأميركي، وغير مرتاح لتصاعد الحملات الإعلامية ضد روسيا، ويسعى إلى المحافظة على علاقات جيدة مع واشنطن.




وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، ووكالات استخباراتية أميركية أخرى، تتحقّق في مصداقية ودقة المعلومات التي قدمها ضابط سابق بالمخابرات البريطانية لمسؤولين أميركيين العام الماضي.

ونقلت الصحيفة، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني أميركي أنّ المحققين لم ينجحوا حتى الآن، في التأكّد من مزاعم وجود علاقات مالية وشخصية بين ترامب ورجال أعمال روس وآخرين ممن خلص محللون بالاستخبارات الأميركية إلى أنّهم ضابط مخابرات روس، أو يعملون بالنيابة عن المخابرات الروسية.

وقالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إنّ السيناتور الجمهوري جون ماكين، المعارض لترامب، قدّم بدوره وثائق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، الشهر الماضي، تكشف عن اتصالات سرية بين حملة ترامب وموسكو، وأنّ المخابرات الروسية لديها مواد للضغط على ترامب نفسه والتحكّم فيه، ما جعل "إف بي آي"، يضع عدداً من مسؤولي فريق ترامب تحت المراقبة. وأشارت الصحيفة إلى أنّه لم يتم التأكد بعد من صحة المعلومات التي نشرها موقع "باز فيد".
وردّ ترامب عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، على الشائعات التي طاولته من خلال تغريدة نفى فيها ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن امتلاك استخبارات إحدى الدول معلومات "محرجة" عن حياته الشخصية والمالية، مؤكداً أنّ كل ما نشر هو "معلومات كاذبة" و"حملة سياسية مغرضة".


كما نفى ترامب الدفع لمومس مالاً من أجل التبوّل على السرير الذي نام عليه الرئيس أوباما عندما زار موسكو.

وكانت صحف أميركية وبريطانية، قد نشرت خبراً عن قيام ترامب بالنزول في الغرفة التي سبق ونزل بها أوباما، في فندق في العاصمة الروسية موسكو، وتدنيس السرير الذي نام عليه الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل.

كما نفى محامي ترامب ونائب رئيس المؤسسة التي تملكها أسرة الرئيس المنتخب، مايكل كوهين، صحة المعلومات حول رحلة قام بها كوهين إلى براغ في أواخر أغسطس/ آب، ومطلع سبتمبر/ أيلول، للقاء مسؤولين روس. وكتب كوهين على "تويتر": "لم أتوجه إلى براغ في حياتي".


وبدوره، نفى الكرملين، اليوم الأربعاء، حيازة "معلومات محرجة" حول ترامب، وندّد بالادعاءات "الكاذبة" لمسؤولي الاستخبارات الأميركية، معتبراً أنّها "تهدف لضرب العلاقات مع واشنطن". وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمام صحافيين، إنّ "الكرملين ليست لديه كومبرومات (معلومات محرجة) حول دونالد ترامب"، مستخدماً تعبيراً يعود إلى الحقبة السوفييتية للإشارة إلى معلومات محرجة كان يتم جمعها عن أشخاص لاستخدامها بغرض الابتزاز.