هولاند: "الديمقراطية ستنتصر على الهمجية" والإرهاب

08 سبتمبر 2016
هولاند: العلمانية والإسلام متوافقان ضمن احترام القانون(دان كيتود/Getty)
+ الخط -
ألقى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الخميس، خطاباً حول "الديمقراطية في مواجهة الإرهاب" فصّل فيه حصيلة أربع سنوات من ولايته الرئاسية في محاربة الإرهاب، موجهاً رسائل بخصوص الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وانتقد هولاند المزايدات السياسية حول الإرهاب التي يمارسها خصومه في المعارضة اليمينية، ملمحاً بشكل خاص إلى الرئيس السابق زعيم المعارضة، نيكولا ساركوزي، والذين "يدْعون إلى سن المزيد من القوانين لمحاربة الإرهاب والتضحية بالحريات الفردية والعامة".


وأضاف "أستنتج أن خيال هؤلاء لا حدود له، إنهم يريدون أن نعتقل كل المشتبه فيهم دون تحقيق ودون محاكمة، وإعادة العمل بمحكمة أمن الدولة، والتنكر لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وأيضاً إلغاء حق لم الشمل العائلي للمهاجرين والربط بين الهجرة والإرهاب، وأنا أرفض كل هذا".

واعتبر هولاند، الذي شهدت ولايته الرئاسية اعتداءات إرهابية، أنّ الحرب على الإرهاب يجب ألّا تكون على حساب القيم والمبادئ التي ترتكز عليها الجمهورية الفرنسية، مستحضراً عدة أمثلة من التاريخ، قائلاً "الديمقراطية ستكون حتماً هي المنتصرة في الحرب ضد الإرهاب رغم الرعب والمعاناة".

وأضاف هولاند "سنستعمل كل قوة الدولة من أجل دحر العدو، وسننتصر في النهاية لأننا قادرون على اتخاذ التدابير الضرورية في إطار دولة القانون، الديمقراطية هي أقوى من الهمجية"، مشدداً على أنّ "الإسلام يستطيع التعايش مع الدولة العلمانية".

ولفت إلى أنّ "العلمانية ليست ديناً للدولة ضد الديانات الأخرى، إنها مبدأ الحياد الذي تفرضه الدولة على نفسها وعلى المواطنين احترام هذا المبدأ" وتابع هولاند، "غالبية المواطنين الفرنسيين المسلمين يؤكدون لنا ذلك يوميا من خلال سلوكهم".

ووعد هولاند بأنّه "سيقاتل من أجل فرنسا في السنوات القادمة"، مضيفاً "لن أترك صورة فرنسا وإشعاعها وتأثيرها تضمحل في الشهور والسنوات القادمة"، في تلميح إلى أنه سيقدم على ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة.

ويأتي هذا الخطاب بوقت يتعرض فيه هولاند لحملة انتقادات شرسة من طرف خصومه في المعارضة اليمينية وأيضاً في الحزب الاشتراكي و"البيت اليساري"، وبعد إعلان شخصيات يسارية عدة، منهم وزراء سابقون في الحكومة الاشتراكية، ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة في مايو/أيار المقبل.