مسؤولة حكومية: الاستخبارات الخارجية الألمانية "انتهكت" القانون

03 سبتمبر 2016
الاستخبارات الخارجية عرقلت عمل فوسهوف(Getty)
+ الخط -
اتهمت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حماية البيانات أندريا فوسهوف، أمس الجمعة، وكالة الاستخبارات الخارجية (بي إن دي)، بـ"ارتكاب انتهاكات ممنهجة للقانون" أثناء ممارسة أنشطتها، بحسب وسائل إعلام محلية.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن التلفزيون الألماني الرسمي، أن فوسهوف المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، ذكرت في تقرير سري لها مكون من 60 صفحة، أن "انتهاكات الاستخبارات قوّضت رقابتي على حماية البيانات الشخصية بصورة متكررة وبالمخالفة للقانون، لذلك لم أتمكن من ممارسة رقابة شاملة وفعالة".

وأفاد التقرير أن الاستخبارات الخارجية، عرقلت عمل فوسهوف خلال فحص القوائم المثيرة للجدل الخاصة بالأهداف التي تجسست عليها الاستخبارات، والتي تشمل أرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني، بحسب المصدر.

وأوضحت فوسهوف أن الاستخبارات "اطّلعت على بيانات شخصية دون سند قانوني، وقامت بتأسيس سجلات بتلك البيانات دون تصريح".

وخلال الأعوام الماضية كشفت وسائل إعلام ألمانية، عن ممارسات مثيرة للجدل للاستخبارات الخارجية الألمانية، وذلك منذ الكشف عن تعاونها مع وكالة الأمن القومي الأميركية في عمليات تجسس.

وتتولى لجنة تحقيق في البرلمان الاتحادي الكشف عن ملابسات تلك الفضيحة منذ أكثر من عامين.

وفي وقت سابق اتهمت لجنة الرقابة على الأجهزة الاستخباراتية في البرلمان، جهاز الاستخبارات بالتجسس على عدد كبير من الأهداف في دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وممثليات دبلوماسية ورؤساء دول وحكومات بالمخالفة للقانون.

وتتخذ الحكومة الألمانية حالياً إجراءات للإصلاح الداخلي بجهاز الاستخبارات، وصلت إلى إجراءات على مستوى تغيير القيادات فيه.

دلالات