تأجيل محاكمة بديع بـ"غرفة رابعة" والدفاع يطالبها​ بالتنحي

25 سبتمبر 2016
جرت التحقيقات خارج النيابة العامة (الأناضول)
+ الخط -

أجّلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، برئاسة المستشار معتز خفاجي، اليوم الأحد، سابع جلسات إعادة محاكمة المتهمين في قضية "غرفة عمليات رابعة"،بعد إلغاء أحكام الإعدامات الصادرة من محكمة أول درجة بحق عدد من المتهمين، إلى جلسة غدٍ، الإثنين، لاستكمال مرافعة الدفاع.

وقدمت النيابة العامة، في بداية جلسة اليوم، مذكرة مكتوبة بالمرافعة للمحكمة، فيما طالب دفاع المعتقل الحادي عشر، محمود البربري ، بإخراج موكله من القفص للاطمئنان على حالته الصحية، فردت المحكمة بأن ذلك سيحدث آخر الجلسة.

وطالب دفاع المعتقل، عبد الرحمن محمد عبد الرحيم، باستجواب المعتقل لتعرضه للإكراه المادي والمعنوي، وتحقيق الدفع بضم دفتر أحوال مأمورية ضبط المعتقلين، ومعرفة مكان احتجازهم، وقدم مذكرة مكتوبة موقعة من الدفاع، فيما طالب دفاع المعتقل الثالث عشر بعرض أسطوانة ضوئية قدمها ضابط شرطة للمحكمة.

كما التمس منتصر الزيات دفاع المرشد، محمد بديع، من المحكمة التنحي عن نظر القضية، لارتباط ذلك بحكم من محكمة استئناف القاهرة برفض رد رئيس المحكمة، رغم وجود الخصومة السياسية، كما طلب رد المحكمة للمرة الثانية دون توقف نظر الدعوى.

ودفع منتصر الزيات ببطلان إذن الضبط والتفتيش الصادر من النيابة العامة، وما ترتب عليه من إجراءات، لبنائها على تحريات غير جدية ومجهولة المصدر، وصدورها لضبط جريمة مستقبلية لم يتحقق وقوعها، إضافة إلى بطلان استجواب المعتقلين والتحقيقات، لعدم حيدة النيابة العامة، ولإجراء التحقيقات خارج مقار النيابة العامة، حيث أجريت بسجن طرة، وعدم انطباق مواد الاتهام على وقائع الدعوى وانقضائها بالقانون الصادر بشأن الجمعيات الأهلية، وبطلان التحريات لمخالفتها الواقع والحقيقة، والأفعال المنسوب ارتكابها للمعتقلين، وانتفاء أركان جرائم إرهابية والاتفاق الجنائي، وتولي قيادة جماعة إرهابية، وجريمة الاشتراك.

وقال الزيات، خلال مرافعته، إنه سيفند مذكرة النيابة التي طالبت برقاب رموز الجماعة، واصفا الإخوان المسلمين بأنهم خير من أنجبت مصر على طول البلاد وعرضها، وهم بشر يخطئون ويصيبون، كما هم أصحاب النبي يخطئون ويصيبون.

وتابع: "المعتقلون هؤلاء الشباب والرجال والشيوخ كانوا يواصلون الليل بالنهار، لكي يحسنوا ظروف البلاد الاجتماعية والاقتصادية، والإخوان لم يكونوا متشددين، فمواقفهم المعروفة منذ المستشار الهضيبي المرشد الثاني للجماعة، وهم يرفضون كافة أشكال العنف والإرهاب، سواء من الدولة أو الأفراد".

وقال "إن العالم الجليل، الدكتور بديع، سمعه العالم كله وهو يؤكد على السلمية، فالجماعة تاريخها معروف فهي من دعت إلى مقاطعة محلات اليهود، وأول من حذر من خطورة الزحف الصهيوني، وجهاد الإخوان في فلسطين معروف".

وأشار الدفاع لكلام مجلس الدولة أثناء الحكم بحل الجماعة طبعا لقرار النقراشي، رئيس الوزراء الأسبق، بأنها هيئة إسلامية جامعة، متابعا أنه حدثت العديد من المحاولات للقضاء على الجماعة لكنها لم تنجح.

وتابع: "إن ثورة 25 يناير ثورة ضد الظلم، والإخوان كانوا في القلب منها، ومُجري التحريات سئل عما إذا كان المعتقلون قاموا بقتل ضباط أو حرق منشآت فأجاب بالنفي".