تركيا ترفض عرضاً كردياً لفتح ممر عبر تل أبيض

18 سبتمبر 2016
الممر يوصل الجيش التركي إلى مناطق "داعش" (Getty)
+ الخط -
تتوتر الأوضاع على الحدود السورية التركية، ومن المتوقع أن تبدأ خلال أيام عمليات عسكرية في محافظة الرقة، إذ تحتشد القوات التركية على حدود مدينة تل أبيض، الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، والتي تطالبها تركيا بالانسحاب من المنطقة.

وقال الصحافي، صهيب الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش التركي رفض عرضاً من مليشيا الوحدات الكردية YPG، المكون الرئيسي لقوات سورية الديمقراطية، عبر الأميركيين بفتح ممر بري عبر تل أبيض يوصل الجيش التركي وفصائل المعارضة إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الأتراك رفضوا العرض وأصروا على انسحاب الوحدات الكردية YPG من كل منطقة تل أبيض بما فيها مدينة عين عيسى خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين".

ولفت إلى أن "تعزيزات عسكرية للجيش التركي وصلت إلى البوابة الحدودية في تل أبيض، ضمنها آليات مجنزرة ودبابات وصهاريج مياه، وقد أخذت وضعية القتال، بالإضافة إلى نصب أجهزة رادار".

وأعرب الحسكاوي عن اعتقاده بأن "العملية العسكرية على تل أبيض قد تبدأ في غضون أقل من عشرة أيام، حيث ستستهدف المرحلة الأولى، مساحة بعرض عشرة كيلومترات غرباً وعشرة كيلومترات شرقاً، وسيشارك مقاتلون من الحسكة والرقة ودير الزور والحسكة بالإضافة إلى تل أبيض فيها".

أما الهدف من العملية، وفق المصدر، فهو "مدينة الرقة التي ستكون المعركة فيها مدعومة من خبراء أميركيين وضباط أتراك، فضلاً عن غطاء جوي من الطائرات التركية".

وكان "العربي الجديد" قد علم من مصدر في الحكومة التركية، أن الطرفين التركي والأميركي، اتفقا خلال المشاورات على بدء التحضير لمعركة الرقة، إذ وافقت أنقرة على مشاركة بعض القوات العربية من أبناء الرقة المنضوية في إطار "قوات سورية الديمقراطية"، والتي يشكّل حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) عمودها الفقري، وذلك بعد دعمها بمجموعات من المقاتلين العرب والتركمان الذين فروا إلى تركيا، واعتزلوا القتال إثر تقدّم داعش".

من جهتها، نفت مصادر إعلامية كردية، وجود مثل هذا العرض من قبل "قوات سورية الديمقراطية"، لافتة إلى أن المدينة بيد أبنائها، وقوات "قسد" تدعمها في حماية المدينة وحفظ الأمن بداخلها.