قتلى وجرحى من الجيش العراقي و"داعش" بمعارك غرب الأنبار

11 سبتمبر 2016
المنطقة تمثّل آخر معاقل "داعش" بالأنبار (أحمد الربيع/Getty)
+ الخط -

بعد أن فرضت قوات الأمن العراقية سيطرتها على منطقة جزيرة الخالدية، شمال مدينة الرمادي (200 كيلومتر غرب العراق)، توجهت القوات العراقية ومقاتلو العشائر نحو مناطق أقصى غرب العراق للسيطرة عليها مدعومين بغطاء جوي مكثف من طائرات التحالف الدولي وطائرات الجيش العراقي، إذ أدّت الغارات، اليوم الأحد، لمقتل عشرات من عناصر "داعش"، فيما قتل عشرة جنود من الجيش بهجوم للتنظيم، وتمثل هذه المناطق آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في محافظة الأنبار.

وأشارت مصادر عسكرية عراقية إلى أن "قوات الجيش العراقي تخوض معارك صعبة في مناطق صحراوية اتخذها تنظيم داعش مقراً له ومنطلقا لعلمياته التي تستهدف الجيش والشرطة في حديثة والرطبة"، وأضافت أن القوات العراقية "تتعرض باستمرار لهجمات مباغته يشنها داعش مستهدفة ثكنات الجيش العراقي، والمراكز الحدودية في المنطقة، انطلاقا من مدينة القائم، التي تمثل أهم معاقل التنظيم في مناطق غرب العراق".

إلى ذلك، قال مصدر عسكري في قيادة عمليات الجزيرة والبادية لـ"العربي الجديد"، إن "عشرة من عناصر الجيش العراقي قتلوا، وأصيب نحو خمسة عشر آخرين في تفجير سيارة ملغمة يقودها انتحاري من تنظيم داعش، استهدف مقر السرية الثالثة التابعة للفوج الأول في الجيش العراقي في منطقة الكيلو مئة وخمسة وثلاثين غرب الرمادي".

وأضاف المصدر أن الهجوم الانتحاري "أعقبه قيام عناصر داعش بالهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على قوات الجيش استمرّ لوقت طويل"، مؤكداً أن "قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم وقتل أحد مسلحي التنظيم، بعد تدخل طائرات التحالف التي تمكنت من تدمير عدة مركبات تابعة لداعش خلال الهجوم".

كما أشار المصدر إلى أن "الهجوم الانتحاري والاشتباكات أسفرت عن تدمير ثلاث عربات عسكرية، وإلحاق أضرار مادية بمبنى المقر العسكري".


في غضون ذلك، أكدت قيادة عمليات الجزيرة والبادية مقتل العشرات من عناصر "داعش" بضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي، استهدفت مقرات "داعش" وآلياته قرب مدينة القائم.

وأعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية، اللواء قاسم المحمدي، عن "مقتل 12 من تنظيم داعش، بينهم قياديون في التنظيم، بقصف لطيران التحالف استهدف موقعاً لهم في القائم، غرب الانبار".

واضاف المحمدي أن "القصف جاء بعد توفر معلومات استخباراتية حصلت عليها قيادة قوات التحالف من قبل استخبارات الجيش، حيث أسفرت عن تدمير معمل لتفخيخ العجلات، وقتل 12 من التنظيم في منطقة أم الوز، جنوب شرق قضاء القائم، فجر اليوم الأحد".

وحول سير العمليات العسكرية في الأنبار، أكد المحمدي أن "معركة استعادة السيطرة على منطقة جزيرة الرمادي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة بدعم مباشر من التحالف الدولي".



من جهة ثانية، أعلن مسؤولون بمحافظة الأنبار تزايد أعداد العائدين إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات الأمن العراقية بعد طرد "داعش" منها، مؤكدين عودة آلاف الأسر خلال اليومين الماضيين إلى بلدات الكرمة والنساف والصقلاوية. 
 

وأكد المحمدي أن عدد الذين عادوا بالفعل الى هذه المناطق بلغ، حتى الآن، 58 ألفاً و292 شخصاً، مؤكداً أن فترة ما بعد عطلة عيد الأضحى ستشهد عودة أعداد كبيرة من نازحي مدينة الفلوجة والنواحي التابعة لها. 

وأعلن مستشار محافظ الأنبار، مازن الدليمي، أن "المناطق التي تم تحريرها تشهد موجة نزوح عكسية لأهلها، بعد توفير الخدمات الأساسية وتنظيفها من العبوات والمخلفات الحربية".

وأضاف الدليمي أنه "بالتنسيق مع  مدير دائرة الهجرة والمهجرين بالأنبار، تم جرد عدد العوائل العائده إلى المناطق المحررة، وآخرها الكرمه والنساف والحصي والصقلاوية ومناطق أخرى جرى تحريرها سابقاً".

 

 

المساهمون