القوات الليبية تعلن بدء العد التنازلي لحسم معركة سرت

07 اغسطس 2016
سيعلن قريباً عن المعركة الأخيرة (Getty)
+ الخط -
أعلنت قوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عن قرب إطلاق المرحلة الأخيرة من معركة سرت لاستعادة المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في وقت أكد فيه رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، التعويل على هذه القوات في استعادة المدينة.


وقال المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، اليوم الأحد، إنّ "قادة العملية في اجتماع مستمر منذ ليلة أمس السبت، استعداداً لإطلاق المرحلة الأخيرة من عملية سرت، لتحريرها بالكامل من قبضة تنظيم الدولة".

وأفاد المتحدث باسم العملية، محمد الغصري، لــ"العربي الجديد"، بأنّ الساعات القادمة ستشهد الإعلان عن بدء المعركة الأخيرة وتقدم كافة محاور القتال باتجاه المعاقل الأخيرة للتنظيم وسط المدينة، لافتاً إلى أنّ "الطيران الأميركي مهّد الطريق بشكل كبير أمام قوات الرئاسي".

وأوضح الغصري أنّ "الطيران الأميركي نفذ أربع غارات مساء أمس، السبت، وغارة صباح اليوم، الأحد، استهدفت قناصة على مباني القصور الرئاسية، فيما دمر آليات ثقيلة شرق حي الدولار". وبحسب الغصري، فإنّه لا يوجد حتى الآن قتال على الأرض، ولكن قريباً ستكون هناك معركة حاسمة "لن تطول كثيراً".



في هذه الأثناء، قال رئيس المجلس الرئاسي، فائز السرّاج، إنّ حكومته لا تعول على غير جيشها بسرت لتحريرها من قبضة "داعش" بعد أن تمكنت من تحرير أغلبها.

وأضاف، في مقابلة مع "قناة CNN" الأميركية، أنّه "ليس لدى حكومة الوفاق نية خوض أي حرب أخرى سوى الحرب ضد مقاتلي (داعش) الوافدين على البلاد وإخراجهم منها، ولذا طلبنا مساعدة دولية محدودة لكون التنظيم خطراً دولياً مشتركاً".

وأكّد السرّاج أنّ العمليات الجوية الأميركية "لن تتجاوز سرت وضواحيها وفي زمن معين"، مشيراً إلى أنّ "العمليات جاءت بناء على طلب القوات بسرت لاستهداف مواقع تحصين داعش، التي تحتاج لضربات من أسلحة لا تتوفر عندنا"، قائلاً إنّ "تقليل الأضرار هو أحد أهدافنا".

وشدد السراج على أنّ حكومته تسعى لإنهاء وجود (داعش) في ليبيا، وتخليص دول الجوار من تمدّده إليها، محذراً من أنّ "دولاً تعلم بوجود التنظيم على أراضينا وسيمتد خطره إليها في حال لم يجتث بالكامل".

وسيطر "داعش" على سرت في أيار/مايو 2015 قبل طرده، أخيراً، من عدد من المواقع في المدينة.