السيسي يلتقي الطيب: كسر إرادة وتمرير للخطبة المكتوبة

03 اغسطس 2016
حالة من عدم الرضى عن الطيب داخل الرئاسة (Getty)
+ الخط -
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، شيخ الأزهر أحمد الطيب، في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة بينه وبين وزير الأوقاف مختار جمعة، بسبب "الخطبة المكتوبة".

وفور خروجه من لقاء الرئيس، دعا الطيب، قيادات الأزهر، إلى اجتماع طارئ.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر حكومية، أن بيان هيئة كبار العلماء، الذي هاجم "الخطبة المكتوبة" هجوماً ضارياً، حيث وصفها بأنها "تسطيح للخطاب الديني"، قد أحرج الجميع بمن فيهم وزير الأوقاف، والسيسي نفسه، وأفسد مشروعهما المشترك لتطبيق الخطبة.

وأكدت مصادر في مشيخة الأزهر، رفضت الكشف هويتها، أن فكرة الخطبة المكتوبة، كانت اقتراحاً، قدمه مستشار الرئيس للشؤون الدينية، أسامة الأزهري، لوزير الأوقاف على أن يتقدم به الوزير إلى السيسي، حيث رتب للقاء سابق بين الطرفين، نتج عنه الإعلان عن "الخطبة المكتوبة".

وقالت المصادر نفسها، إن استدعاء السيسي لشيخ الأزهر اليوم، هو محاولة للضغط على الطيب من أجل عدم التمسك بالموقف المتشدد ضد "الخطبة" مع الوعد بمنع وزير الأوقاف في المقابل من التمسك بموقفه.


وأشارت إلى أن هناك حالة من عدم الرضى عن الطيب داخل الرئاسة بما فيها من أجهزة أمنية، تحاول بشتى الطرق خلع الشيخ من منصبه، حيث إن منصب إمام الأزهر محصن بالدستور، لكنها تستخدم بديلاً عن ذلك الحملات الموجهة ضد الشيخ.

ويأتي لقاء السيسي بالطيب قبل أن تعقد اليوم اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، برئاسة رئيس اللجنة والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، أسامة العبد، جلسة خاصة لمناقشة الخلاف الحاد بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حول الخطبة المكتوبة التي تصر الوزارة على تطبيقها، بينما ترفض المشيخة الأمر رفضاً قاطعاً.

ومن المنتظر أن تعقد اللجنة في الرابعة عصر اليوم، بحضور أسامة الأزهري وكيل اللجنة، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وعمرو حمروش أمين السر، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وممثل عن الأزهر، لم تسمه اللجنة.