أنطون فاينو.. مسؤول بروتوكولات بوتين ورئيساً لديوانه

13 اغسطس 2016
أنطون فاينو.. خلفاً لإيفانوف (مايكل سفيلتوف/غيتي)
+ الخط -
لم تكن شخصية نائب رئيس ديوان الرئاسة الروسية، أنطون فاينو، تثير اهتمام أحد في روسيا حتى، يوم أمس الجمعة، عندما عيّنه الرئيس فلاديمير بوتين، رئيساً لديوان الرئاسة بعد إقالة سيرغي إيفانوف الذي كان مقرباً جداً من بوتين لسنوات طويلة، وذلك بسبب حالته الصحيّة التي لم تعد تسمح له بأداء مهام منصبه على أكمل وجه.

وعلى الرغم من عدم ظهوره إعلامياً، عمل الدبلوماسي السابق وإستوني الأصل فاينو (44 عاماً) إلى جانب بوتين منذ التحاقه بإدارة البروتوكولات الرئاسية في عام 2003. وعلى مدى سنوات، تولى فاينو تنظيم الجدول اليومي لأعمال بوتين، وعرف بدقة عالية في عمله وقدرته كبيرة على العمل وولائه الشخصي للرئيس الروسي.

ورأت الأوساط الليبرالية الروسية في تعيين فاينو دخول الإدارة الروسية "زمن الموالين شخصياً"، عشية انتخابات مجلس الدوما (النواب) الروسي في سبتمبر/أيلول المقبل، والرئاسية في عام 2018. 

واعتبر كاتب مقال بموقع مركز "كارنيغي" في موسكو، أنّ تعيين فاينو "يندرج ضمن الخط الواضح للتعيينات الأخيرة". ويقول كاتب المقال: "ينتبه الرئيس أكثر فأكثر إلى الأشخاص الموجودين تحت يده بالمعنى الحرفي، أي الأشخاص المفيدون بالمعنى المباشر للكلمة".

وولد فاينو في عام 1972 بمدينة تالين عاصمة جمهورية إستونيا السوفييتية في عائلة تنتمي إلى النخبة الحزبية في الاتحاد السوفييتي. وبعد تعلمه اللغة اليابانية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، عمل فاينو بالسفارة الروسية لدى اليابان ثم بوزارة الخارجية في موسكو، إلى أن انتقل إلى إدارة البروتوكولات بالرئاسة الروسية في عام 2003.

ومنذ ذلك الحين، ظلّ فاينو يعمل بجانب بوتين سواء في الكرملين أو في الحكومة الروسية أثناء شغل بوتين منصب رئيس الوزراء خلال الفترة من عام 2008 إلى عام 2012، قبل أن يعود إلى الرئاسة من جديد. 

وكان بوتين قد أقال إيفانوف من منصب مدير ديوان الرئاسة الروسية، أمس الجمعة، وعيّن فاينو خلفاً له، بينما سيتولى إيفانوف منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون حماية البيئة والنقل. وسبق لإيفانوف أن شغل مناصب رفيعة في المنظومة السياسية والأمنية الروسية، بما فيها نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وسكرتير مجلس الأمن الروسي، كما تردد اسمه كخليف محتمل لبوتين لرئاسة روسيا عام 2008.  

وبحسب تصريحات بوتين الرسمية، فإن إقالة إيفانوف تعود إلى طلبه هو نفسه بعدم شغل منصب رئيس ديوان الرئاسة لأكثر من 4 سنوات. ونقلت صحف روسية عن مسؤولين رفيعين أن حالة إيفانوف (63 عاماً) الصحية لم تعد تسمح له بأداء مهام منصبه على أكمل وجه، لاسيما بعد مقتل ابنه الأكبر، ألكسندر إيفانوف، غرقاً في الإمارات أثناء عطلته في عام 2014.

المساهمون