13 حزباً سياسياً جديداً في العراق تقدم طلبات اعتماد

31 يوليو 2016
الأحزاب تثقل كاهل الميزانية (واثق خزاعي/ Getty)
+ الخط -

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الأحد، عن تسلمها طلبات اعتماد 13 حزباً سياسياً جديداً يرغب بدخول الانتخابات المحلية الخاصة بمجالس المحافظات العام المقبل لترتفع بذلك عدد الأحزاب والكتل السياسية في البلاد إلى 300 حزب أنشئت منذ 2003 غالبيتها ذات مرجعيات دينية.


وقال المدير العام لدائرة شؤون الأحزاب السياسية في البلاد، سعد العبدلي، في بيان صحفي اليوم إن "الدائرة تسلمت طلبات اعتماد 13 حزبا سياسيا جديدا في البلاد".

وأضاف العبدلي "هناك فترة سنة تم تحديدها للأحزاب القديمة وفق قانون الأحزاب ينظم وضعها القانوني"، وأن الحصول على إجازة تأسيس الحزب أو الكيان السياسي الجديد "لا يزيد عن مدة خمسة أشهر فقط".

وأوضح أن "على كافة الأحزاب مراجعة دائرة الشؤون السياسية التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات للحصول على إجازات التأسيس تمهيداً للدخول في الانتخابات المقبلة في البلاد".

يأتي ذلك بينما صوت البرلمان العراقي أمس على مشروع قانون يقضي بحظر حزب البعث العراقي الذي تأسس منتصف القرن الماضي، والكيانات السياسية المنحلة بعد احتلال البلاد عام 2003 بقرار من الحاكم المدني الأميركي سابقاً في بغداد بول بريمر.

وتتصاعد المطالبات الشعبية في العراق بحظر الأحزاب ذات المرجعيات الدينية بسبب ما وصفها ناشطون وحقوقيين "بدوامة" العنف التي دخلها العراق بسبب الأيديولوجيات الدينية التي تتبناها تلك الأحزاب والتي أثارت الفتنة الطائفية وأججت الصراعات الداخلية.

ودخل العراق بعد 2003 في ما وصفها كثيرون بالفوضى السياسية حيث تأسست العشرات من الأحزاب والكتل والحركات السياسية.

وقال المحلل السياسي صادق العبيدي إن "طلبات تأسيس الأحزاب الجديدة التي تلقتها دائرة الشؤون السياسية لمفوضية الانتخابات تعني استمرار دخول البلاد في دوامة الفوضى السياسية إضافة إلى الفوضى الأمنية والاقتصادية وعدم خروج العراق من النفق المظلم".

وبيّن العبيدي لـ"العربي الجديد" أن "عشرات الأحزاب تأسست بعد 2003 وكل حزب منها احتل إحدى بنايات الدولة ويتلقى دعماً مالياً ومخصصات وعناصر حماية وسيارات مصفحة من الحكومة العراقية، وهذا يعني هدراً لميزانية الدولة".

وما يثير حفيظة المراقبين منذ سنوات أن يحمل أغلب تلك الأحزاب مسميات أو انتماء طائفيا باسم مكوّن أو طائفة من طوائف الشعب العراقي ليتحدث في النهاية باسمها دون المكونات الأخرى، ما اعتبروه تأجيجاً للنزعات الطائفية في العراق.