اليمن: تعديل حكومي في الوفد التفاوضي مع الانقلابيين

صنعاء

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
الكويت

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
17 يوليو 2016
FF9E50BD-3E0A-4422-A959-8E64B2D810E6
+ الخط -
أجرت الحكومة اليمنية تعديلاً على وفدها المشارك في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، بالتزامن مع بدء جولة جديدة من المقرر أن تستمر أسبوعين. 
وأفادت مصادر قريبة من الوفد الحكومي لـ"العربي الجديد" بأن التعديل شمل خمسة أعضاء هم ثلاثة وزراء ونائبا وزير، تضمن استبعاد وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، ووزير العدل خالد باجنيد، ووزير الصناعة والتجارة محمد السعدي، ونائب وزير الأشغال معين عبدالملك، ونائب وزير الإدارة المحلية ميرفت مجلي. 

واستبدل الخمسة الأعضاء بكلٍ من، المستشار الإعلامي للرئيس، ووزير الإعلام السابق، نصر طه مصطفى، والقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، علي منصر، والقيادي في حزب الإصلاح علي عشال (برلماني يتحدر من محافظة أبين الجنوبية)، ومحافظ الحديدة سابقاً وأحد وجهاء المحافظة ذاتها، البرلماني صخر الوجيه، بالإضافة إلى العقيد عسكر زعيل، والذي كان مستشاراً عسكرياً للوفد في تشكيلته السابقة، وهو من المقربين من نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر. 
 
وفي السياق عقد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم، جلسة منفصلة بوفد الانقلابيين في الكويت، في وقت من المقرر أن يعقد لقاءً منفصلاً بوفد الحكومة، في وقت سقط العديد من القتلى والجرحى بمناطق متفرقة في البلاد، جراء مواجهات مسلحة وغارات جوية. 

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية بأن ولد الشيخ سيناقش مع الأطراف اليمنية عدداً من القضايا السياسية والأمنية والإنسانية المطروحة على جدول الأعمال إلى جانب موضوع الضمانات التي يطالب بها وفد الحكومة. 




وتأتي اللقاءات المنفصلة بعد ساعات من عقد جلسة افتتاحية مساء السبت، استأنف الطرفان من خلالها المشاورات برعاية الأمم المتحدة، وأعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أنها ستستمر لأسبوعين. 

وقال ولد الشيخ في بيان إن المرحلة المقبلة ستركز على "تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية.

وفي نفس الوقت، سوف تواصل لجنة السجناء عملها لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن". 

ميدانياً، تواصلت الغارات الجوية والمواجهات المسلحة في أكثر من محافظة، حيث أفادت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية في محافظة حجة، بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم، جراء غارات جوية للتحالف استهدفت تعزيزات للجماعة في منطقة "حرض" الحدودية مع السعودية، والتابعة لمحافظة حجة شمالي غرب اليمن. 

وتشهد منطقة "حرض" وإلى جانبها منطقة "ميدي" في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، مواجهات بين قوات الشرعية وبين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، تتصاعد وتيرتها بين الحين والآخر. 

وفي مأرب، أفادت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد" بتقدم لقوات الشرعية في منطقة "صرواح" الواقعة غرب المحافظة تمثلت بالسيطرة على مرتفعين جبليين، بعد مواجهات مع الانقلابيين، فيما نفذت مقاتلات التحالف، بالمنطقة ذاتها، غارة على الأقل، وسط أنباء عن سقوط قتلى أغلبهم من الحوثيين. 

وفي منطقة "كهبوب" بين محافظتي تعز ولحج، أعلن الحوثيون أن مقاتلات التحالف نفذت أربع غارات جوية، بالتزامن مع استمرار المواجهات والضربات اليومية بشكل يومي، وسط أنباء عن عشرات القتلى والمصابين. 

وأعلنت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز اليوم أن 18 قتيلاً و23 جريحاً من الحوثيين والموالين لصالح قتلوا خلال مواجهات وغارات يوم الجمعة في منطقتي "كهبوب" و"صرار". 

إلى ذلك، تواصلت المواجهات المسلحة في منطقة "نِهم" شرق صنعاء، حيث أعلن الحوثيون تدمير آلية تابعة لقوات الشرعية، فيما نفذت مقاتلات التحالف غارة على الأقل ضد أهداف مفترضة للانقلابيين في المنطقة.