لبنان: محاولة اغتيال أحد مسؤولي "فتح" بمخيم المية ومية

10 يوليو 2016
تكررت الاغتيالات في مخيم المية ومية(getty/محمود زيات)
+ الخط -
تعرّض المسؤول في حركة "فتح"، عبد سلطان، بمخيّم عين الحلوة، (صيدا، جنوبي لبنان)، لمحاولة اغتيال بالرصاص، أدت إلى إصابة أحد أقاربه.

وأشارت الرواية الأمنية غير الرسمية إلى أنّ سلطان، كان في زيارة عائلية في مخيم المية ومية، ويهمّ بالعودة إلى عين الحلوة، قرابة الساعة الثانية، من فجر اليوم الأحد، عندما أطلق مجهول النار عليه، فأصاب شقيق زوجته طارق مسرّة، برصاصتين في اليد والفخذ، ونُقل في إثرها إلى مستشفى صيدا الحكومي، لتلقي العلاج.


ولم تصدر حركة "فتح" بعد أي بيان بشأن هذه الجريمة، فيما أكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية، في المخيمات بلبنان، اللواء منير المقدح، لـ"العربي الجديد"، أنه تم "تشكيل لجنة تحقيق في القضية، توجّهت إلى المية ومية لجمع التفاصيل، ومعاينة المكان، على أن تصدر تقريرها الأمني حول ما حصل".


وأشار المقدح إلى أنّ "لا تعليق على ما حصل قبل صدور نتائج التحقيقات، خصوصاً أنها محاولة الاغتيال الأولى من نوعها في مخيم المية ومية". وشدد على أنّ التنسيق مستمر بين الفصائل والقوى الأمنية اللبنانية، "تحديداً الجيش اللبناني، بهدف الاستمرار في ضبط الأوضاع في المخيّمات الفلسطينية وخارجها".


وفي جولة اتصالات أجراها "العربي الجديد" مع بعض المسؤولين في الفصائل الفلسطينية، أكد هؤلاء على "وجوب انتظار نتائج التحقيق الرسمي، وصدور بيان واضح بشأن ما حصل"، وكأن تنسيقاً جرى بين القيادات السياسية الفلسطينية، بهذا الصدد.

وأشارت معلومات محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ عبد سلطان، مسؤول في حركة "فتح"، برتبة ملازم أول، سبق وأصيب في الاشتباكات الأخيرة في المخيّم مطلع أبريل/نيسان الماضي. كما سبق وأصيب شقيقه بعد اشتباك في المخيم عام 2014.


وسبق أن خاض سلطان اشتباكاً مسلحاً، مع أحد المسؤولين الإسلاميين في حي طيطبا، بمخيم عين الحلوة، سقط في إثره قتيلان وعدد من الجرحى عام 2015، وقيل حينها إنّ أسباب الخلاف شخصية، ولو أنّ الأحوال ليست على ما يرام بين الفصائل الفلسطينية، وبعض المجموعات المسلحة الإسلامية، التي تحاول السيطرة على مربّعات إضافية في المخيم، على حساب الفصائل.


جدير بالذكر، أنه في أبريل/نيسان الماضي، اغتيل القيادي في "فتح"، فتحي زيدان، بمخيم المية ومية، من خلال عبوة استهدفت سيارته، على المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة.