إصابات بمسيرات الضفة... والأمم المتحدة توثّق الانتهاكات الإسرائيلية

20 مايو 2016
الاحتلال يواصل قمع المسيرات المناهضة (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب العشرات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بالرصاص والاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.


وفي بلدة كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، أصيب شاب بالرصاص الإسفنجي في الرقبة، ليتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج. جاء ذلك أثناء قمع قوات الاحتلال لمسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.

وقال المتحدث باسم المسيرة مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي هاجموا المشاركين في المسيرة الأسبوعية بالرصاص الإسفنجي وقنابل الغاز الصاروخية، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص في رقبته، وآخر بقنبلة غاز في قدمه، إضافة إلى العشرات بحالات الاختناق بينهم متضامنون أجانب.

وأضاف شتيوي أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت قنابل الغاز بداخل المنازل، في الوقت الذي تولت فيه سيارة المياه العادمة برشها ورش الشبان الذين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة.

وفي غضون ذلك، أصيب العشرات بحالات الاختناق، عقب مهاجمة جنود الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة قرية النبي صالح، غربي مدينة رام الله، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل القرية ومنعت الفلسطينيين من الدخول أو المغادرة.

كما أُصيب العشرات في قريتي بلعين ونعلين المتجاورتين، غربي رام الله، بينما احترقت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بفعل استهدافها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في الوقت الذي تضامن فيه المشاركون في المسيرات مع منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار هناك عبد الله أبو رحمة، والذي يحاكم في محاكم الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله الأسبوع الماضي.


إلى ذلك، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن 78 فلسطينيا، من بينهم 32 طفلا، أصيبوا خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الواقعة ما بين العاشر والسادس عشر من شهر أيار/مايو الحالي.

وفي تقريره الأسبوعي، أشار المكتب إلى أن سلطات الاحتلال نفذت نحو 78 عملية مداهمة في الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت فيها 106 فلسطينيين، بينما نفذت 16 عملية هدم ومصادرة لممتلكات الفلسطينيين خلال تلك الفترة.

كما لفت إلى أن قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال خلال المواجهات، التي اندلع معظمها في ذكرى النكبة، أدت إلى اشتعال النيران في حوالي 30 شجرة وإحراقها جزئيا في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، وجزء من منزل في بلدة كفر الديك، في محافظة سلفيت، بينما اشتعلت النيران قرب قرية بيت عوا، غربي مدينة الخليل، في أعقاب إطلاق قوات الاحتلال قنابل ضوئية، ما أدى إلى إحراق 250 دونما من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون.

وبيّن تقرير "أوتشا" أن سلطات الاحتلال رفعت القيود التي كانت تفرضها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، على وصول الفلسطينيين إلى أجزاء معينة من مدينة الخليل، عبر حاجزي الكونتينر وجلبرت، لكن رغم ذلك ما زال تنقل الفلسطينيين داخل المناطق التي يسيطر عليها المستوطنون في المدينة مقيّدا بصرامة.

أما في القدس المحتلة، فمنعت سلطات الاحتلال فلسطينيين اثنين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، أحدهما لشهرين والآخر لثلاثة أشهر، بذريعة مشاركتهما في احتجاجات ضد دخول المستوطنين إلى المسجد.

وفي الحادي عشر والثاني عشر من أيار/مايو الجاري، وبدعوى الاحتفال بـ"عيد الاستقلال" المزعوم، فرضت سلطات الاحتلال إغلاقا تاما على الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنعت حملة التصاريح من الوصول إلى داخل الخط الأخضر، سوى للحالات الإنسانية الطارئة وبعض الاستثناءات الأخرى، وأغلقت جميع المعابر التجارية.

كذلك، هدمت سلطات الاحتلال وصادرت 16 مبنى فلسطينيا في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية، بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، تحديدا في تجمع جبل البابا البدوي في القدس، وهو من بين 46 تجمّعا بدويا تقع في وسط الضفة الغربية يهددها خطر الترحيل القسري بسبب مخطط "إعادة توطين" اقترحته حكومة الاحتلال.

وسجل خلال فترة التقرير هجومان نفذهما مستوطنون في مدينة الخليل، أدت إلى إصابات في صفوف المواطنين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم.

وشهدت فترة التقرير فتح معبر رفح بالاتجاهين، ما أتاح خروج 739 مواطنا من غزة، ودخول 1220 مواطنا آخرين، من بين 30000 شخص، بينهم 9500 حالة طبية، و2700 طالب مسجلين ينتظرون العبور عند فتح المعبر.