تحطم الطائرة المصرية: استنفار دولي وسباق إلى المساعدة بـ"التحقيق"

19 مايو 2016
أهالي بعض الضحايا في مطار شارل ديغول(توماس سامسون/فرانس برس)
+ الخط -
في ظل عدم حسم أسباب سقوط طائرة "إيرباص" المصرية فوق البحر المتوسط، أو العثور على حطامها، وعدم استبعاد فرضية "العمل الإرهابي"، استنفر المسؤولون الأمنيون والسياسيون في عواصم الدول الكبرى جهودهم لعقد الاجتماعات الطارئة، وتسابقوا إلى تقديم المساعدة في العثور على حطام الطائرة وصندوقها الأسود، أو في التحقيق حول أسباب الحادث.

ونقلت وكالة "رويترز" عن البحرية الأميركية، أن طائرة تابعة لها من طراز "أوريون بي-3" طويلة المدى تساعد في أعمال البحث عن طائرة مصر للطيران التي فقدت أثناء رحلة من باريس إلى القاهرة فوق البحر المتوسط.

كما أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن مستشارة الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، أطلعت الرئيس الأميركي باراك أوباما على حادث اختفاء طائرة مصر للطيران، وأن أوباما طلب إطلاعه على مستجدات الموقف طوال اليوم، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". 

كما ذكر نائب المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض، إريك شولتز، أن أوباما وجّه مسؤولي الإدارة الأميركية للتواصل مع نظرائهم الدوليين لتقديم الدعم والمساعدة. 

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن بلاده عرضت مساعدة مصر في الوقوف على ملابسات حادث الطائرة. وأضاف هاموند أن بريطانيّاً واحداً كان على متن الطائرة، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بسبب اختفائها. وقال للصحافيين على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي: "نعرف أن هناك شخصاً يحمل جواز سفر بريطانياً ركب الطائرة في باريس. عرضنا المساعدة على السلطات المصرية، لكن حتى الآن لم نتلقّ طلبات لتقديم المساعدة".

بدوره، عرض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، مساعدة الحلف في البحث عن الطائرة. كما قدم تعازيه لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء الخارجية في مقر الحلف في بروكسل.

وفي وقت سابق من اليوم، رجّح رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أن تكون كارثة تحطم طائرة "مصر للطيران" التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة، نتيجة عمل إرهابي.

وقال بورتنيكوف، في تصريحات تناقلتها وكالة "نوفوستي": "للأسف الكبير، حدثت اليوم واقعة أخرى مع طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية. على ما يبدو، هذا العمل إرهابي، وأسفر عن مقتل 66 مواطناً من حوالى 12 دولة".

ودعا المسؤول الأمني الروسي كافةَ الأطراف المعنية "بما فيها الشركاء من أوروبا، إلى اتخاذ أعمال مشتركة، لتحديد الأشخاص الذين لهم ضلوع في هذا العمل المروّع".

ومع ذلك، أكد مصدر في أوساط الطيران الروسي أن موسكو لا تنظر حالياً في احتمال فرض قيود على الرحلات الجوية من روسيا إلى فرنسا. وقال المصدر لوكالة "إنترفاكس": "لا حديث حتى الآن عن فرض قيود على حركة الطيران المدني مع فرنسا، خصوصاً مطار شارل ديغول في باريس. يجب الفهم أولاً، في أي مطار تم زرع القنبلة، إذا كان ذلك هجوماً إرهابياً فعلاً".

من جهتها، أكدت هيئة الطيران الروسية أنها ستحلل المعلومات حول تحطم الطائرة المصرية، مشيرة إلى استمرار تعاونها مع الجانب المصري حول أمان الركاب.

وقالت الهيئة، في بيان: "سيدرس خبراء هيئة الطيران الروسية المعلومات حول أسباب تحطم طائرة "إيرباص-320" التابعة لشركة "مصر للطيران" فوق حوض البحر الأبيض المتوسط بشيء من الدقة".

وأضافت: "ومع ذلك، فإن العمل المشترك مع الزملاء المصريين لا يتوقف، والتعاون حول تنظيم الوجود الآمن للركاب الروس بمطارات جمهورية مصر العربية، مستمر".

دلالات