العراق: التحالف الوطني يبحث الأزمة السياسية ومطالبات بإقالة العبادي

15 مايو 2016
ائتلاف المالكي دعا العبادي لتقديم استقالته (Getty)
+ الخط -
يبحث التحالف الوطني الحاكم في العراق، اليوم الأحد، الأزمة السياسيّة وتداعياتها، وإيجاد الحلول المناسبة لتجاوزها، في وقت حمّل فيه ائتلاف نوري المالكي؛ رئيس الحكومة حيدر العبادي، مسؤوليّة "تمزيق العمليّة السياسيّة والبيت الشيعي"، مطالبا بإقالته.
 
وقال نائب في التحالف الوطني، لـ"العربي الجديد"، إنّه "من المقرّر أن يعقد قادة التحالف الوطني، مساء اليوم، اجتماعا مهمّا لبحث الأزمة السياسيّة وتداعياتها، ومحاولة إيجاد مخرج منها"، مبيّنا أنّ "الاجتماع سيعقد بمنزل رئيس التحالف إبراهيم الجعفري وسيحضره أغلب قادة التحالف بمن فيهم رئيس الحكومة".
 
من جهته، حمّل ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي، رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤوليّة الأزمة السياسيّة في البلاد.
 
وقال النائب عن الائتلاف، عبد السلام المالكي، في بيان صحافي، إنّه "يتحتّم على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي احترام إرادة الشعب وممثليهم، وتقديم استقالته بعد فشله الكبير في إدارة الحكومة"، مشيرا الى أنّ "المسؤولية الأكبر فيما وصلت إليه العملية السياسية من طريق مسدود وحالة الشلل والعجز والانشقاق التي يعيشها البرلمان والحكومة؛ كانت نتيجة حتمية لتلك السياسات الفاشلة للعبادي".
 
واتهم، رئيس الحكومة بـ"شق البيت الشيعي وتمزيق التحالف الوطني"، مبينا أنّه "عمد بشكل أو بآخر الى خلط الأوراق واستمالة أطراف على حساب أخرى، لضمان بقائه في منصبة دون أدنى مراعاة لما يجري في البلد من انهيار اقتصادي وأمني، وآخرها التفجيرات الدموية التي ضربت مناطق عديدة في العراق".
 
وشدّد على "ضرورة تحلّي العبادي بجزء بسيط من المسؤولية وتقديم استقالته"، مشيرا الى أنّه "في حال تمسكه بمنصبه، فإنّ ائتلاف دولة القانون أمام مفترق طريق يسجله التاريخ لإنهاء صفحة الفشل والدموية والانشقاق التي عاشها العراق، وتقديم مرشح جديد لمنصب رئيس مجلس الوزراء لوأد الصدع وإنهاء الفوضى".
 
وكان العبادي، قد دعا أمس، الكتل السياسيّة إلى الحوار لحل الأزمات التي يمرّ بها البلد، مؤكّداً أنّ الخلافات والصراعات السياسيّة في بغداد ومحافظة ديالى أدت إلى تصعيد وتيرة الأعمال الإرهابيّة.
المساهمون