تكريس احتلال الجولان يتصدر محادثات نتنياهو مع بوتين

21 ابريل 2016
نتنياهو يروّج لضم الجولان لإسرائيل في موسكو (Getty)
+ الخط -
أكد بيان صادر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن محادثاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو اليوم، جاءت للتأكيد على التنسيق الأمني بين البلدين في سورية، وتجنب اصطدامات ومعارك جوية بين قوات الطرفين في الأجواء السورية، من جهة، وللتأكيد على موقف نتنياهو المعلن مؤخرا بعدم الانسحاب من هضبة الجولان المحتل.

وبحسب البيان، فقد قال رئيس حكومة الاحتلال، في اللقاء مع بوتين: "جئت إلى هنا من أجل تحقيق هدف رئيسي واحد، وهو توطيد التنسيق الأمني بيننا، من أجل تجنب الأخطاء وسوء الفهم والاصطدامات التي لا حاجة لها. لقد استعرضت في لقاءاتنا السابقة سياستنا الأمنية على حدودنا الشمالية. لإسرائيل خطوط حمراء واضحة للدفاع عن نفسها. أولا، نعمل بقصارى جهودنا على منع تحويل أسلحة متطورة من إيران وسورية إلى حزب الله في لبنان. ثانيا، نعمل على إحباط فتح جبهة إرهاب أخرى ضدنا من الجولان. هذه هي خطوط حمراء وسنواصل التمسك بها".


وأوضح نتنياهو، بحسب البيان، أنه بخصوص "الجولان لن نعود إلى الفترة حين تم قصف بلداتنا وأطفالنا من مرتفعات الجولان. لذلك، إذا ما تم التوصل إلى تسوية بسورية أم لا، الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية".

وفي وقت سابق، قال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، الذي رافق نتنياهو في لقائه مع بوتين، وقام بعملية الترجمة بين الإثنين: "لقد كنا أول من أدرك أن هناك مشكلة مع الأتراك، وعلى أثر ذلك جاءت المساعدات الأميركية في سورية، أما الروس فإنهم يصغون لنا، كما أن الرئيس الروسي يهتم بموقف رئيس الحكومة، وهذه اللقاءات عند المفترقات المصيرية مهمة لدولة إسرائيل وأمنها ومصالحنا القومية".

وإلى جانب الوزير إلكين، فقد رافق نتنياهو، في زيارته لموسكو، قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال، الجنرال أمير إيشل، والقائم بأعمال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

ولفت موقع "معاريف" إلى أنه على الرغم من سحب جزء من القوات الروسية العاملة في سورية، إلا أن التنسيق الأمني والعسكري بين  جيش الاحتلال والجيش الروسي مستمر في سورية.

فيما أشار نتنياهو، في لقاء له مع مراسلين سياسيين في إسرائيل، قبل يومين، إلى أن "آلية التنسيق المشتركة بين الطرفين الروسي والإسرائيلي مستمرة، ومع ذلك هناك تحديات حقيقية تستوجب تنسيقا على مستوى القيادات السياسية".

وكان رئيس حكومة الاحتلال قد زار روسيا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث التقى مع بوتين، واتفق الاثنان على تشكيل لجنة للتنسيق الأمني المشترك لتفادي اندلاع معارك جوية بين الجيشين بسورية.

ويحاول نتنياهو في الفترة الأخيرة، عبر تصريحات بعدم الانسحاب من الجولان، ضمان دور لإسرائيل كطرف في محادثات التسوية المتعلقة بمستقبل سورية، عبر طرح "خطوط حمراء" إسرائيلية، مثل عدم الانسحاب من الجولان، ومنع أي تواجد إيراني، وعدم تزويد حزب الله بأسلحة.