نواب عن لقاء هولاند:ربط عودة السياحة باستعادة الأمن بمصر

18 ابريل 2016
نواب مصريون طلبوا من هولاند دعم السياحة بالبلد (الأناضول)
+ الخط -
في لقاء لم يستغرق نصف ساعة، استقبل رئيس البرلمان المصري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مساء الإثنين، في حضور وكيلي المجلس، ورؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب، وعدد من النواب المستقلين، حيث تفقد الرئيس الفرنسي، خلال زيارته القصيرة، القاعة الرئيسية للبرلمان، والمتحف التاريخي للمجلس التشريعي.

وقال وكيل المجلس، السيد الشريف، عقب اللقاء، إن رئيس المجلس أكد على تاريخ العلاقات المصرية مع فرنسا، وحرص القاهرة على تنميتها، وسبل تكاثف البلدين لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله.

وذكر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن"، أشرف رشاد، أن اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، ومطالبة النواب الرئيس الفرنسي بعودة السياحة الوافدة من بلاده إلى القاهرة في أقرب وقت ممكن، بعد أن أوقفت باريس رحلاتها إلى شرم الشيخ، على خلفية تفجير الطائرة الروسية في سيناء في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مشيرا، في تصريحات عقب اللقاء، إلى أن هولاند ربط بين عودة السياحة واستعادة الأمن المصري الداخلي، وأن الأمن مرتبط بالتنمية، ناقلا عن هولاند قوله: "أنتم نواب عن الشعب، ويجب أن تعملوا على تحقيق آماله، وأن تكونوا خصماً قوياً للحكومة، بحيث يكمل كل منكما الآخر، ويبرز للآخر أخطاءه".

وأضاف رشاد أن هولاند وعد بتقديم تسهيلات للقاهرة في ما يتعلق بزيادة معدلات الاستثمار، موضحا أن مجلس النواب تقع عليه مسؤولية التشريع لصالح تسهيل فرص الاستثمار الخارجي.

وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الوفد"، بهاء الدين أبو شقة، إن الرئيس الفرنسي أعلن مساندة بلاده لمصر على المستويين العسكري والاقتصادي، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، في ظل وجود روابط بين البلدين يمكن استثمارها لخدمة مصالح كل منهما، مشيرا إلى إعراب النواب عن تقديرهم لدور فرنسا في دعم الإرادة الشعبية المصرية في "30 يونيو"، على حد قوله.

بدوره، قال النائب، محمد عمارة، إن هولاند أعلن خلال اللقاء عن رفع اسم مصر من الدول التي كانت عليها "علامات حمراء"، على أن تشهد المرحلة المقبلة ضخ مزيد من الاستثمارات الفرنسية، وزيادة عدد الرحلات إلى القاهرة، مشيرا إلى أن الزيارة لن تكون الأخيرة للقاهرة.

وأضاف عمارة، نقلا عن الرئيس الفرنسي، أن "بلاده مستمرة فى التعاون والتنسيق مع مصر تجاه قضايا الشرق الأوسط، خاصة الوضع في كل من سورية وليبيا، لأن استقرار المنطقة، وحل أزماتها سينعكس بالضرورة على الاستقرار في أوروبا".

وقال بيان صادر عن مجلس النواب إن اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية لرئيسه، أشار فيها إلى الجذور التاريخية للعلاقات المصرية الفرنسية، والتي ترجع إلى عهد محمد علي، ثم تطرق إلى البعثات الدراسية المصرية إلى فرنسا، ولعب الأخيرة دورا فى نقل الثقافة الفرنسية إلى القاهرة، ووجود 40 ألف مصري يدرسون فى المدارس والجامعات الفرنسية.

وطلب عبد العال من الرئيس الفرنسي دعم البلاد في مجالي الطاقة المتجددة، ومكافحة الإرهاب، كما تطرق إلى أهمية دعم السياحة بين البلدين فى ضوء أهميتها الشديدة للاقتصاد المصري.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي حرصه على زيارة مقر البرلمان في إطار زيارته للبلاد، التي تستغرق يومين، مخاطبا النواب الحاضرين بأنهم "صورة مصر أمام العالم الخارجي، خاصة ما يتعلق بالتعددية السياسية، وتمثيل الشباب والمرأة، وعدد الأحزاب السياسية الذي يصل إلى 19 حزبا"، وفقا للبيان.

وحول العلاقة مع مصر، أكد أن أهم أهداف زيارته هو تقديم الدعم الفرنسي الكامل لمصر، ممثلة في شخص رئيسها عبد الفتاح السيسي، ودعم فرنسا لحكومة وجيش مصر في محاربة الإرهاب، كما تطرق إلى أهمية تنشيط قطاع السياحة بين البلدين في ضوء ما تزخر به مصر من آثار وشواطئ.

يشار إلى أن رئيس البرلمان ألغى الجلسة المسائية، المخصصة لمناقشة برنامج الحكومة، بسبب زيارة الرئيس الفرنسي للمجلس.