مقتل أربعة جنود في هجوم انتحاري استهدف مطار عدن

17 ابريل 2016
مطار عدن يتعرض للاستهداف مرة أخرى (فرانس برس)
+ الخط -
قتل أربعة جنود يمنيين، اليوم الأحد، بسبب انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش قرب مطار عدن، المدينة الجنوبية التي تشهد منذ أشهر تنامياً في نفوذ الجماعات المسلحة، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس".

وقال المصدر، الذي رفض كشف اسمه، للوكالة، إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه الأحد عند وصوله إلى نقطة تفتيش بالقرب من مطار عدن"، مضيفا أن التفجير أدى إلى "مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين آخرين".

من جهتها، اكتفت شرطة مدينة عدن جنوب اليمن بالإعلان عن إحباط هجومين بسيارتين مفخختين، فجر اليوم، قبل ساعات من انطلاق مهرجان دعا إليه الحراك الجنوبي، تحت عنوان "مليونية الاستقلال"، للتأكيد على مطلب "الانفصال" وتوجيه رسائل إلى محادثات الكويت. 

وأوضحت الشرطة، في بيان اليوم، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن الهجوم الأول بسيارة مفخخة كانت تمشي بسرعة جنونية، وتم إطلاق النار عليها من قبل قوات الأمن والمقاومة التي تتولى حراسة بوابة المطار، لتنفجر قبل وصولها. 

ووفقاً للبيان، فقد أصيب خمسة من أفراد الأمن الذين أحبطوا العملية الإرهابية في منطقة "خور مكسر" فجر اليوم، فيما هرعت قوات الأمن وفرضت طوقاً أمنياً على المكان، دون أن تتحدث عن وقوع قتلى. 


أما العملية الثانية، فقد جرى تفكيك سيارة مفخخة في خط "الكورنيش" قرب "جولة العريش"، بعد استلام معلومات عن السيارة حيث تمت ملاحقتها وضبطها وتفكيك العبوات، حسب المصدر. 

وجاءت هذه التطورات قبل ساعات من انطلاق فعالية كبيرة، يحضر لها أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال منذ أيام، تحت عنوان "مليونية الاستقلال" للتأكيد على مطلب الانفصال عن الشمال. 

ووفقاً لمصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، يتوافد في هذه الأثناء أنصار الحراك من عدن ومدن مجاورة إلى "ساحة العروض"، حيث سيقام المهرجان اليوم وغداً، بالتزامن مع الموعد المقرر لانطلاق محادثات الكويت لإيصال رسالة إلى المشاركة في المفاوضات. 

وكان الطيران الرسمي اليمني قد قرر، في فبراير/ شباط الماضي، تعليق رحلاته إلى مطار عدن الدولي بعد صدور قرار يقضي بإغلاق المطار. وأوضح المصدر، لـ"العربي الجديد"، في حينه، أن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية قررت إغلاق المطار بشكل رسمي أمام الطيران المدني بسبب التهديدات الأمنية.

وتهدد مجموعات مسلحة بالسيطرة على مطار عدن، حيث اغتال مجهولون، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، مسؤول التحريات في المطار، أمين شائف، أمام منزله في المنصورة.

وسلّمت عناصر من "المقاومة الجنوبية"، يوم 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، مطار عدن لقوات الأمن والسلطات المحلية في المحافظة، بعدما سيطرت عليه لمدة 5 أشهر.

وجاء التسليم بعدما تعهدت الحكومة الشرعية والسلطات المحلية باستيعاب عناصر المقاومة في أجهزة الأمن.

وكان وزير النقل اليمني، مراد الحالمي، قد أعلن، يوم 6 فبراير/ شباط الماضي، استئناف العمل في مطار عدن الدولي، من خلال برمجة جداول الرحلات المنتظمة، ومن بينها رحلتان أسبوعيا إلى العاصمة الأردنية عمان.