بريطانيا: اعتقال 5 أشخاص.. وسياسيون على قائمة "داعش" للقتل

15 ابريل 2016
الاعتقالات تمت بتنسيق مع فرنسا وبلجيكا (Getty)
+ الخط -

اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في مقاطعة "وست ميدلاندز" البريطانية صباح اليوم الجمعة خمسة أشخاص للاشتباه بإعدادهم لأعمال إرهابية، ونقلت شبكة "بي بي سي" عن الشرطة أن توقيف المشتبه بهم جاء بعد تحقيقات منسقة مع السلطات البلجيكية والفرنسية، حيث تنسق الأجهزة الأمنية جهودها لإحباط "أي تهديد يستهدف المملكة المتحدة في أعقاب هجمات في أوروبا".

وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض في مدينة برمنغهام ليلة الخميس على أربعة أشخاص، بينهم امرأة تبلغ من العمر 29 عاما، في حين تم اعتقال رجل خامس يبلغ من العمر 26 عاما في مطار "غاتويك" في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال مساعد رئيس الشرطة، ماركوس بيل، المُكلف بمكافحة الإرهاب في "وست ميدلاندز": "هذا الإجراء جاء ضمن تحقيق موسع من قبل وحدة مكافحة الإرهاب، جنبا إلى جنب مع أجهزة مكافحة الإرهاب الوطنية MI5 والشركاء الدوليين بما في ذلك السلطات البلجيكية والفرنسية".

وأضاف بيل أنه تم الإعداد لعمليات الاعتقال مسبقا، وأنه لا توجد هناك معلومات تشير إلى أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم كانوا يخططون للقيام بهجوم في المملكة المتحدة. وبالتوازي مع عمليات الاعتقال تقوم الشرطة البريطانية بتفتيش عدد من المساكن والعقارات في مدينة برمنغهام كجزء من التحقيق.

إلى ذلك، توعد تنظيم "داعش" شخصيات بريطانية بالقتل لأنها تعمل مع أنظمة "كافرة"، وقالت صحيفة "ذا غارديان" صباح اليوم الجمعة إن "قائمة القتل" التي نشرها "داعش" في النسخة الإنجليزية من مجلة "دابق" تضمنت اسمي وزير التجارة البريطاني – الباكستاني المسلم الأصل ساجد جافيد، والبارونة وزيرة الدولة البريطانية السابقة المسلمة سعيدة وارسي، بوصفهما "من الصليبيين العلنيين".

وقالت الصحيفة البريطانية إن "مجلة دابق الناطقة باسم التنظيم دعت مؤيديها إلى تصفية من وردت أسماؤهم في القائمة إضافة إلى شيوخ يتمتعون بأفكار معتدلة، وذلك باستخدام الإمكانيات والأدوات المُتاحة لهم".

ونقلت "ذا غارديان" عن مجلة التنظيم أن قتل جافيد ووارسي هو واجب لأنهما "ينطقان باسم الصليبيين ويساعدانهم على تغيير أفكارهم وغسيل أدمغتهم". وتضمنت "لائحة الاغتيالات التي نشرها التنظيم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والعديد من الشخصيات العالمية الأخرى".

يذكر أن البارونة المسلمة سعيدة وارسي كانت قد استقالت من الحكومة البريطانية في أغسطس/ آب من العام 2014 احتجاجاً على سياسة الحكومة البريطانية حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ووارسي، هي أول مسلمة من أصل باكستاني تعين في مجلس الوزراء البريطاني، وكانت تشغل منصب نائب رئيس حزب "المحافطين"، بعد انتخابات عام 2010.

وانتقلت بعد ذلك إلى منصب وزيرة الدولة في وزارة الخارجية، ثم وزيرة الإيمان والمجتمعات المحلية، وهو قسم لتعزيز الإيمان والتسامح الديني داخل المملكة المتحدة، انبثق عن التعديل الوزاري الذي جرى في عام 2012.

المساهمون