إسرائيل تأمل بإبرام مذكرة المعونات العسكرية خلال ولاية أوباما

01 ابريل 2016
نتنياهو يريد إتمام الاتفاق في عهد أوباما (Getty)
+ الخط -
خلافاً لتصريحاته السابقة، أعلن أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه بوفد من أعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس الأميركيين، أنه معني بالتوصل إلى اتفاق بشأن مذكرة المعونات الأميركية الإسرائيلية، للسنوات العشر القادمة، خلال ولاية الرئيس الحالي، باراك أوباما وعدم انتظار الإدارة الأميركية القادمة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن توضيحات نتنياهو هذه جاءت على ما يبدو إثر دعوة مصادر وجهات أميركية لإسرائيل، لإنهاء المفاوضات بشأن المساعدات الأميركية لإسرائيل خلال ولاية أوباما وذلك لتفادي تحويل الموضوع الإسرائيلي، موضع خلاف في الولايات المتحدة، وحتى لا يبدو الأمر تدخلاً إسرائيلياً جديداً في الانتخابات الأميركية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" في هذا السياق عن رئيس الوفد، السيناتور الأميركي ليندزي جراهام، قوله لنتنياهو خلال اللقاء أمس، إن التوقيع على مذكرة المعونات الأميركية خلال ولاية الرئيس الحالي سيكون الأمر الصحيح أيضاً بنظر جهات أميركية مختلفة، وأن المقترحات الأميركية بشأن حجم المعونات التي يمكن تقديمها لإسرائيل، هي ضمن ما تتيحه الموازنة الأميركية، وأن المماطلة في التوقيع على مذكرة التفاهم من شأنها أن تؤثر سلباً على إسرائيل بفعل الواقع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة وعدم اليقين السائد في كل ما يتعلق بالنتائج المرتقبة لانتخابات الرئاسة الأميركية.

وكان نتنياهو صرح في يناير الماضي، مع تعثر المفاوضات مع الجانب الأميركي بفعل مطالبة إسرائيل بأن يكون حجم المعونات في السنوات العشر القادمة، بين 40 إلى 50 مليار دولار على الأقل، أن حكومته لن تمضي في المفاوضات حول حجم المعونات في المرحلة وستنتظر قدوم الإدارة الأميركية القادمة بعد الانتخابات الأميركية.

وطالبت إسرائيل برفع حجم هذه المعونات التي بلغت في السنوات العشر الأخيرة إلى 30 مليار دولار، بحجة ضمان استمرار التفوق العسكري الإسرائيلي الكمي والنوعي في المنطقة خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت "هآرتس" إن الولايات المتحدة اقترحت على الجانب الإسرائيلي عرضين: الأول ينص على دفع معونات سنوية بحجم 3.7 مليارات سنوياً ترتفع تدريجياً لتصل إلى 4 مليارات على أن تلتزم إسرائيل بعدم العمل بشكل منفرد أمام الكونغرس والقنوات الأميركية المختلفة لزيادة حجم المعونات. أما الاقتراح الآخر، فينص في حال رفض إسرائيل تقديم التزام كهذا، على زيادة حجم المساعدات السنوية الحالية بـ400 مليون دولار سنوياً.

ونقلت الصحيفة عن موظف رفيع المستوى قوله إن نتنياهو رفض الاقتراح الأول وخاصة الالتزام بعدم السعي لزيادة حجم المساعدات العسكرية الأميركية عبر الكونغرس كما أنه لم يكن راضياً من الاقتراح الثاني.