معصوم والسيسي يبحثان التعاون العسكري

07 مارس 2016
العراق يسعى لتعزيز تعاونه العسكري مع مصر (Getty)
+ الخط -

وصل الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، اليوم الإثنين، إلى القاهرة في زيارة رسميّة تستمر لثلاثة أيّام. وبدأ جولة مباحثات مع نظيره المصري والمسؤولين المصريين؛ تركّزت على فتح آفاق التعاون المشترك بين البلدين. ويحظى الملف الأمني والعسكري بأولويّة في هذه المباحثات التي يسعى فيها الرئيس العراقي لتطوير العلاقات العسكريّة والاستفادة من الخبرات المصريّة في هذا الجانب.

وذكر بيان صحافي لمكتب معصوم، أنّه "التقى بالرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، وبحث معه العلاقات الثنائيّة بين البلدين". وأكّد معصوم أنّ "العراق يرغب في بناء علاقات متميّزة ومتطوّرة مع جمهوريّة مصر، والتي تتطلّبها إرادة الشعبين الشقيقين".

وأضاف أنّ "العراق يرغب في إقامة علاقات مع كافة الدول العربيّة بصورة عامّة، ودول الجوار بصورة خاصّة"، مؤكّدا أهميّة "الدعم المصري للعراق في مجال التعاون العسكري".

وأشار إلى أنّ "العراق يسعى لبناء جيش وطني مبني على أسس مهنيّة يخدم كافة العراقيين بدون استثناء"، مشدّدا على "ضرورة الاستفادة من الخبرات المصريّة في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة، فضلا عن تطوير العلاقات الثقافيّة والأكاديميّة بين البلدين".

وأكّد البيان أنّ "السيسي رحب بالزيارة وأبدى استعداده للتعاون مع العراق في جميع المجالات العسكريّة والاقتصاديّة والثقافيّة والأكاديميّة"، معربا عن أمله في أن "يستطيع العراق تجاوز الصعوبات التي يمر بها في الوقت الحالي".

من جهته، أكّد مسؤول مقرّب من رئيس الجمهوريّة، فؤاد معصوم، أنّ "الرئيس يسعى لفتح آفاق تعاون عسكري مع المحيط العربي وخصوصا مصر".

وقال المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "معصوم سبق أن اجتمع قبيل الزيارة مع وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي وبحث معه إعادة هيكلة الجيش العراقي وفق أسس مهنيّة"، مبيّنا أنّ "الطرفين اتفقا على الاستفادة من الخبرات العربيّة في هذا المجال، وخصوصا مصر".

وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ "معصوم سيعرض على السيسي الاستفادة من خبرات المدربين في الجيش المصري ممن لهم كفاءة وخبرة عالية في هذا المجال".

وتأتي زيارة الرئيس العراقي إلى مصر عقب زيارتين منفصلتين، سبقتهما من قبل رئيس البرلمان، سليم الجبوري، ووزير الدفاع خالد العبيدي.

اقرأ أيضاً: العبادي يعزّز أمن بغداد... تحسُّباً لـ"داعش" وتهديدات الصدر