تركيا تعرض أفكارا جديدة في قمة بروكسل لأزمة اللاجئين

07 مارس 2016
القمة ستعرف تمديد أشغالها لطرح تركيا أفكاراً جديدة (Getty)
+ الخط -

لم تنجح قيادات الاتحاد الأوروبي في الوصول إلى اتفاق حول العرض، الذي قدمته الحكومة التركية، للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى الاتحاد عبر أراضيها، وذلك فيما يبدو أن المزاج يتجه إلى الموافقة عليه، لكن بعد المزيد من النقاشات.

وأكد أحد المسؤولين الأوروبيين بأن دول الاتحاد لم تتوصل إلى اتفاق حول العرض التركي بعد، قائلا "لم يتفق قادة الاتحاد الأوروبي حول خطة الهجرة الجديدة، لكن سيستمر العمل عليها"، مضيفا: "عبرت العديد من الدول الأوروبية عن إعجابها بالخطة المقترحة، وأيضا عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها تركيا في هذا الشأن، ولكن بسبب ضيق الوقت لم يتم التوصل هذه الليلة إلى اتفاق حولها".

وأشار المسؤول إلى أنه لم تتم مناقشة جميع النقاط في الخطة، كما أن بعض النقاط بحاجة إلى المزيد من التوضيح، مشددا على أنه سيتم العمل بشكل مكثف على الخطة الجديدة خلال الأيام القادمة.

وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية بأن تركيا وخلال قمة بروكسل حول أزمة اللاجئين المنعقدة اليوم، طلبت من الاتحاد الأوروبي ثلاثة مليارات يورو إضافية مساعدات للاجئين الذين تستقبلهم في أراضيها، علاوة على الثلاثة مليارات يورو المقدمة أصلا، وأيضا رفع تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي عن المواطنين الأتراك في يونيو/حزيران القادم، بدل أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وفي ما يخص إعادة اللاجئين القادمين إلى أوروبا من تركيا وترفض طلبات لجوئهم، فقد اقترحت أنقرة بأن يقوم الاتحاد الأوروبي باستقبال لاجئ مقابل كل لاجئ يعيده إليها من اليونان، ولكن بعد تاريخ معين لم يتم الكشف عنه.

وأكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أنه تم تمديد القمة الأوروبية التركية، اليوم، بعدما قدم رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، "أفكاراً جديدة" تتجاوز التزامات أنقرة حتى الآن للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وبحسب وكالة "رويترز"، فقد أكد المسؤول الأوروبي بعد جلسة العمل الأولى أن "الأتراك قدموا المزيد ولكنهم طالبوا بالمزيد أيضاً".

ومن المتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالضغط على تركيا للقبول بترحيل واسع للمهاجرين الاقتصاديين من اليونان نحو أراضيها، بينما ستضغط أنقرة لناحية التزام الاتحاد بتعهداته السابقة، سواء في ما يخص المساعدات المالية التي لم تحصل على أي شيء منها حتى الآن، وتفعيل مسيرة الانضمام للاتحاد الأوروبي بفتح فصول جديدة، وكذلك رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك.

ويحضر القمة كل من رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، إضافة لقيادات الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد.

وعلمت "العربي الجديد"، من مصدر في الخارجية التركية، أن داود أوغلو سيضع بين يدي قيادات الاتحاد، في كلمته، تقديما شاملا للخطوات التي اتخذتها أنقرة لوقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين، قائلا: "سيتحدث بالتفصيل عن الإجراءات الأمنية التي قمنا باتخاذها، والإصلاحات التي قمنا بها التزاما بالاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي".


وفي هذا السياق، أكد داود أوغلو، يوم أمس، وقبل مغادرته العاصمة أنقرة، أن تركيا ملتزمة بالعمل مع الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أزمة اللاجئين، كما أنها جاهزة أيضا للانضمام الرسمي للاتحاد، قائلا:"إن تركيا جاهزة للعمل مع الاتحاد الأوروبي، كما أنها جاهزة للانضمام إلى الاتحاد".

في غضون ذلك، عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، عن أملها بأن تكون القمة الأوروبية التركية فرصة لاتخاذ المزيد من الخطوات لوقف تدفق المهاجرين، قائلة: "نحن نريد أن نخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين، ليس فقط لبعض الدول، ولكن للجميع بما في ذلك اليونان".

وشددت ميركل على الدور الحاسم لتركيا في تحقيق ذلك، قائلة: "في ما يخص الحدود البحرية، هذا ممكن الحصول فقط بعد تعاون تركيا"، حيث أن حلف شمال الأطلسي، كان قد أعلن يوم أمس، أن تركيا وافقت على استخدام مياهها الإقليمية للقيام بعمليات ضد شبكات التهريب ولوقف الزوارق المنطلقة من الشواطئ التركية نحو اليونان.

اقرأ أيضاً: قمة بروكسل لأزمة اللاجئين غداً...صراع خطط ورهان على تركيا