تعيين ديان قنصلا إسرائيليا بنيويورك بعد رفض البرازيل له

28 مارس 2016
إسرائيل تخضع لرفض البرازيل (Getty)
+ الخط -

خضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بعد أشهر من المماطلة ومحاولات الضغط على الحكومة البرازيلية، لقبول رئيس مجلس المستوطنات السابق داني ديان، سفيراً لتل أبيب في البرازيل، وأعلن صباح اليوم عن قراره الرسمي بتعيينه قنصلاً إسرائيلياً عاماً في نيويورك.

ويأتي إعلان نتنياهو اليوم، إقراراً بالموقف الرسمي لحكومة البرازيل، ورفضها قبول ديان سفيراً لديها، بفعل نشاطه السابق في مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي، عن قرارها بتعيين داني ديان سفيراً لها في البرازيل، وهو قرار حظي في حينه بتأييد من المعارضة الإسرائيلية، على أن يباشر عمله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الحكومة البرازيلية أرجأت إرسال موافقتها على ترشيحه سفيرا لتل أبيب لديها.

وتبين لاحقاً أن رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، تعارض قبول ديان سفيراً رسمياً بسبب نشاطه الاستيطاني، فيما حاولت إسرائيل ممارسة ضغوط شتى على البرازيل لقبوله دون جدوى.

اقرأ أيضاً: 37 عاما على "الصلح" المصري/الإسرائيلي .. التطبيع على مصراعيه

وسبب الموقف البرازيلي أزمة في العلاقات مع إسرائيل، في ظل إصرار نتنياهو على فرض تعيين ديان سفيراً لإسرائيل، وذلك في مسعى لشرعنة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وفتح الطريق أمام استيعاب المستوطنين في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي. وأدت هذه الأزمة إلى خفض مستوى العلاقات ومستوى التمثيل الإسرائيلي في البرازيل إلى منصب نائب سفير، لأشهر طويلة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو، تراجع عن موقفه هذا قبل أسبوعين بالتشاور مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري جولد، واقترح على ديان منصب القنصل في لوس أنجليس، إلا أن الأخير رفض التعيين وطلب تعيينه قنصلاً عاماً في نيويورك.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية التي يتولى نتنياهو مسؤوليتها أيضاً، تراجعت عن مناقصة داخلية لاختيار سفير بديل للبرازيل، وأن نتنياهو يصر حالياً على موقفه الحالي بعدم تعيين سفير جديد في البرازيل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية، قولها، إن السياسية الحالية ستتغير خلال أسابيع، وعندها سعلن عن تعيين سفير جديد لتل أبيب في البرازيل.

اقرأ أيضاً: حرب على حركة المقاطعة الدولية للاحتلال: محاولات لتجريم أنشطتها ​