بريطاني ينفّذ عملية انتحاريّة في العراق

22 مارس 2016
قوّات الأمن العراقي في الأنبار (Getty)
+ الخط -

زعم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أنّ مواطناً بريطانياً كان من بين الانتحاريين الخمسة الذين قتلوا ستّة جنود عراقيين على نقطة تفتيش عسكرية، في غرب العراق، يوم الاثنين. وفي وقت يؤكّد فيه "داعش" أنّ أبو موسى البريطاني، من بين الخمسة الذين قتلوا، يقول متحدّث عسكري إنّ عدد القتلى بلغ ستّة والجرحى تسعة.

وأكّد بيان صادر عن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، وأنّ العديد من المقاتلين الأجانب كانوا من بين "الإرهابيين" الذين نفّذوا العمليّة، ومن ضمنهم المواطن البريطاني، وآخر فرنسي يُدعى "أبو زبير الفرنسي"، بالإضافة إلى أردني وتركي.

وبذلك، وفي حالة صحة ذلك، يصل عدد البريطانيين الذين نفّذوا عمليّات انتحاريّة إلى عشرة، من أصل 62 جهاديا بريطانيا يعتقد أنّهم قتلوا في سورية والعراق، منذ بدء الحرب في سورية في عام 2011، وذلك وفق جامعة "كينجز كوليدج لندن الدولية".

بدوره، قال ضابط كبير في الجيش العراقي إنّه بعد تنفيذ الهجمات الانتحارية، هاجم 25 جهادياً نقطة تفتيش رئيسية على الطريق المؤدية إلى قاعدة "عين الأسد" العسكرية الجويّة، حيث يتمركز عدد كبير من القوّات العراقية والمستشارين الأجانب.

كما لفت إلى أنّ جميع الرجال المسلّحين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، بيد أنّه تمّ القضاء على جميع المهاجمين بعد خمس ساعات من الاشتباكات، وبدعم من قوّات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي الوقت ذاته نشر تنظيم "داعش" بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي، زعم فيه أنّ "المعركة لا تزال مستمرّة، وأنّ الاشتباكات المندلعة بين أعداء الله والمجاهدين، تمكنّت من السيطرة على نقطة تفتيش تُدعى "ماجد"، وعلى موقع كبير يقع بالقرب من المكان". وأعلنت الجماعة عن سقوط 60 جندياً بين قتيل وجريح.

وتجدر الإشارة إلى أنّ قوّات الأمن العراقية شنّت هجوماً كبيراً، خلال الأيام الماضية، بهدف استعادة السيطرة على مدينة هيت، التي تقع على طول نهر الفرات ويسيطر عليها مسلّحو "داعش"، وأدّت العمليات الواسعة لطرد مقاتلي "داعش" خارج مدن الأنبار إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص، في وقت لا يزال فيه القتال دائراً.

كذلك قال مدير برنامج المجلس النرويجي للاجئين، صلاح نوري، إنّهم يخشون من تشريد ما يقارب الـ50 ألف فرد في الأيّام المقبلة، مع استمرار العمليّات العسكرية.

كما حذّرت وكالات الإغاثة من صعوبة الوصول إلى العائلات النازحة من هيت والمناطق المحيطة بها، لقربها من الخطوط الأمامية للقتال. وتشير بيانات صادرة عن الأمم المتحدة إلى أنّ نحو 53 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم هذا العام قبل بدء عمليّة استعادة السيطرة على هيت. كما تقول المنظّمة الدولية للهجرة إنّ 44 بالمائة من النازحين العراقيين منذ عام 2014، هم من الأنبار.     

 
اقرأ أيضاً العراق:معارك وقصف أميركي مع بدء عمليات استعادة أعالي الفرات