سورية: الانسحاب الروسي يخيّم على محادثات جنيف..وورقة المعارضة اليوم

15 مارس 2016
وفد المعارضة السورية يلتقي دي ميستورا اليوم (فرانس برس)
+ الخط -

مازال قرار روسيا سحب جزء من قواتها الموجودة في سورية يخيم على مجريات مفاوضات جنيف حول سورية، في اليوم الثاني من المباحثات، والذي سيلتقي خلاله وفد المعارضة السورية مع المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، لتقديم رؤيته حول تطبيق القرار 2254.

ويُعتقد أن قرار موسكو بالانسحاب هو ضمن اتفاق أميركيروسي، بعد التزام روسيا بالقرار 2254، وذلك من أجل الضغط الحقيقي على النظام السوري، للانخراط بشكل جاد في العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة في سورية.

وكان وفد النظام السوري قد التقى دي ميستورا، بحيث قدم وثيقة بعنوان "العناصر الأساسية للحل السياسي"، والقائمة على فكرة أن مكافحة الإرهاب هو التطبيق الفعلي للانتقال السياسي في سورية، حسب ما صرح به مصدر غربي لـ"العربي الجديد".

وأضاف المصدر أن النظام يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم بعض الشخصيات من المعارضة الوطنية التي لم تشارك في أعمال قتالية ضد "الدولة السورية"، تحت سقف الرئيس السوري، بشار الأسد، وبحث دستور جديد يتم عرضه على الشعب للاستفتاء، ولم تتطرق الورقة لانتخابات رئاسية، كما صرح به المبعوث الدولي من قبل.

اقرأ أيضا: سورية:ابتهاج معارضي النظام يطغى على خيبة مؤيديه بانسحاب روسيا

وقال مصدر في المعارضة السورية، رفض الإفصاح عن اسمه، إن المعارضة ستقدم ورقتها اليوم لدي ميستورا، وتنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، ضمن الموافقة المتبادلة، وأن الشعب السوري هو من يقرر شكل الحكم في سورية المستقبل، ويشارك جميع السوريين فيه، وأن على بشار الأسد الرحيل قبل بدء المرحلة الانتقالية.

وأوضح المصدر ذاته أن الورقة تتضمن وضع دستور جديد للبلاد، وحل الأجهزة الأمنية، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة حرة ونزيهة.

وحول سحب روسيا لجزء من قواتها في سورية، أشار إلى أن روسيا راهنت على حصان خاسر، وأن النظام يلفظ أنفاسه ولا سبيل لإنعاشه، مضيفاً أن روسيا فشلت بتحقيق تغيير جوهري على الساحة العسكرية، "وهذا ما اضطرها لسحب قواتها، خوفاً من الغرق في سورية أكثر".

ولفت المتحدث ذاته إلى أن "إيجابية القرار الروسي لا تلغي مبدأ الحرص وعدم التساهل في التعاطي مع مواقف روسيا الداعمة للأسد، والتي لا تزال قوى محتلة وشريكاً في دماء السوريين".

وأكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" أن اجتماعا مستمرا، منذ يوم أمس الاثنين، لعدد من قادة الفصائل العسكرية للمعارضة السورية في العاصمة التركية أنقرة، يهدف إلى تشكيل جسم عسكري موحد. ويأتي ذلك بالتزامن مع لقاء يجمع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، ورئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو.

وكان ممثل الفصائل العسكرية في وفد المعارضة، حسن إبراهيم، قد ذكر، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، من جنيف، أن اجتماع قادة الفصائل العسكرية في أنقرة هو جزء من حركة شاملة ستضم جميع فصائل الجيش السوري الحر، مضيفا: "نحن في جنيف لتمثيل الفصائل العسكرية وإسقاط النظام الدكتاتوري".

اقرأ أيضا: الثورة السورية بعامها السادس: خذلان دولي لا يطفئ نبضها

المساهمون