الصدر يوجه المليشيات بالدفاع عن بغداد وانتشار أمني بالمطار

28 فبراير 2016
الصدر يوظف تدهور الوضع الأمني لخدمة أجندته (فرانس برس)
+ الخط -

وجّه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، المليشيات التابعة له بالاستعداد للدفاع عن العاصمة العراقية بغداد ضد خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة حول مطار بغداد تحسباً لهجمات جديدة قد يشنها التنظيم.


ودعا الصدر المليشيات والفصائل المسلحة في "لواء بغداد وسرايا السلام" التابعة لتياره إلى الاستعداد الفوري للدفاع عن بغداد بعد تعرض مناطق غربي العاصمة لهجوم "إرهابي"، موضحاً في بيان أنه "حذر الحكومة العراقية عدة مرات من الخطر المحدق بالعاصمة، لكنها لم تكن واعية".

وأضاف "أن مشروع الإصلاح الجهادي لحماية العراق وبغداد يجب أن يستمر"، مؤكداً أن تدهور الأوضاع الأمنية لن يثني التيار الصدري عن المطالبة بالإصلاحات الحكومية، والتغييرات الجذرية داخل الأحزاب لإبعاد الشبح الطائفي عن العراق".

ودعا الحكومة إلى التنبه للأخطار بدلاً من جمع الأموال، معبراً عن ثقته بقدرة القوات العراقية على الدفاع عن بغداد والمدن العراقية الأخرى.

اقرأ أيضاً: "داعش" يسيطر على مبان مهمة غرب بغداد واستمرار المعارك

إلى ذلك، فرضت القوات العراقية، الأحد، إجراءات أمنية مشددة في محيط مطار بغداد الدولي غربي العاصمة العراقية، تحسباً لهجمات جديدة قد يشنها تنظيم "داعش" على المطار.

وأكد ضابط في قيادة عمليات الجيش ببغداد لـ"العربي الجديد" وصول قوة أمنية قتالية خاصة إلى محيط المطار، مشيراً إلى قطع جميع الطرق المؤدية إليه تحسباً من وصول هجمات تنظيم "داعش" إلى المناطق القريبة من مطار بغداد.

وأضاف "قطعت القوات الأمنية الطريق الدولي السريع الذي يربط أحياء أبو غريب والعامرية والخضراء غربي العاصمة بالمطار، كما قطعت الطريق الذي يربط أحياء اليرموك والقادسية والحارثية والمنصور وسط العاصمة بالمطار الحيوي الذي يمثل وسيلة الطيران الوحيدة في بغداد"، مبيناً أن منع وصول السيارات إلى المطار وصعوبة وصول المسافرين سيراً على الأقدام لمسافات بعيدة عطل حركة الطيران المدني.

وأوضح الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن قطعات إضافية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية نصبت نقاط تفتيش إضافية في الأحياء الغربية من بغداد، ودققت في هويات المارة وأوراق السيارات.

وتمكن تنظيم "داعش" صباح اليوم الأحد من اختراق أسوار بغداد واحتلال سايلو خان ضاري في بلدة أبو غريب غربي بغداد ومبانٍ حكومية عدة، فضلاً عن مناطق ريفية بسط سيطرته عليها بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش العراقي، وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش استطاع، عند الخامسة من فجر اليوم، أن ينفذ إلى بغداد عبر منطقة الكرمة (كرمة الفلوجة) والتي كانت تدور فيها معارك مع القوات العراقيّة منذ عدّة شهور"، مبينين أنّ "التنظيم اقتحم خطوط الصد للقوات العراقيّة واستطاع التوغّل في عمق أبو غريب".

اقرأ أيضاً: الصدر يضغط على العبادي: الشارع خطوة أولى والتصعيد وارد