وزير الخارجية البريطاني يشارك في "حوار المنامة" غداً

08 ديسمبر 2016
جونسون إلى البحرين لتعزيز العلاقات (ليون نيل/ Getty)
+ الخط -


أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين صموئيل، أنّ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، سيشارك غداً الجمعة في "حوار المنامة"، تعبيراً عن التزام بريطانيا القوي بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العلاقات معها، لا سيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي.


وينعقد "حوار المنامة"، غداً الجمعة، في العاصمة البحرينية، وهو منتدى ينظم سنوياً ويجمع مسؤولين رسميين ورجال أعمال وشخصيات دولية واقتصاديين.

وشاركت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ37 بالبحرين، في أول زيارة لها للشرق الأوسط بعد تسلمها رئاسة الحكومة.

وقال صموئيل، في تصريح صحافي، اليوم الخميس، إنّ "العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في تطوّر مستمر، إذ تعتبر منطقة الخليج ثالث سوق في العالم لصادرات المملكة المتحدة".

وأشار إلى أنّ "قيمة التعاون التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا، بلغت أكثر من 30 مليار جنيه استرليني في 2015، في حين بلغت قيمة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي التي دعمتها وزارة التجارة البريطانية، أكثر من ملياري جنيه استرليني في نفس العام".

وأضاف أنّ "العلاقات بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لا تقتصر على التعاون التجاري والاقتصادي فحسب، بل تتعدّى ذلك، إذ تولي بريطانيا أهمية كبرى للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. كما أنّها ستظل شريكاً موثوقاً لدول الخليج لمواجهة المشاكل التي يشهدها العالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص". ولفت إلى أنّ "بريطانيا بحاجة لخبرة ومساعدة دول الخليج في حل الصراعات مثل تلك القائمة في اليمن وسورية".

وستقوم بريطانيا، بحسب المتحدث ذاته، بتخصيص ما يفوق 3 مليارات جنيه استرليني لمجال الدفاع في الخليج على مدى السنوات العشر القادمة، إذ إنّ تولّي البحرية البريطانية أخيراً قيادة فرقة "تاسك فورس 50" التابعة للبحرية الأميركية، وقيادتها للعمليات الأمنية في الخليج حتى مطلع عام 2017، لأوّل مرة في تاريخها وبأكبر سفينة حربية لها، سيمكّنها من القيام بعمليات الأمن البحري في المنطقة، والمشاركة في سلسلة من المناورات الثنائية رفيعة المستوى مع الدول الشريكة بالخليج.

وقال إنّ "بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع دول شريكة أخرى في حماية الملاحة البحرية بالمنطقة، وذلك عبر مواجهة القرصنة البحرية التي تشكّل تهديداً للملاحة العالمية في خليج عدن، والعمل على تفادي وقوع هجمات إرهابية، ومكافحة النشاطات الإجرامية كالاتجار بالبشر وتهريب المخدرات، بالإضافة إلى مكافحة الألغام البحرية".