السبسي للسياح الأوروبيين: تونس ليست أقل أماناً من فرنسا

03 ديسمبر 2016
السبسي: مشاكل الإرهاب باتت خلفنا (باتريك كوفاريك/فرانس برس)
+ الخط -



أكّد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أنّ بلاده اتخذت كافة الإجراءات الضرورية حتى يتم تحييد "الجهاديين" التونسيين العائدين من سورية والعراق، قائلاً إنّ "مشاكل الإرهاب باتت خلفنا".

وقال السبسي، في حوار مع "فرانس برس"، خلال زيارته العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، إنّ "مشاكل الإرهاب باتت خلفنا. لقد حقّقنا الكثير من التقدّم في محاربة الإرهاب".

ودعا السبسي السياح الأوروبيين، لزيارة تونس، قائلاً إنّها "ليست أقل أماناً من فرنسا أو بلجيكا، بعد تراجع الخطر الاٍرهابي"، مضيفاً "لقد مررنا بسنة سيئة جداً العام الماضي، بعد أن تلقّت تونس ثلاث ضربات قوية محدّدة الهدف، وهذا العام أفضل قليلاً، وأعتقد أنّ آفاق العام المقبل ستكون جيّدة".

وشهدت تونس، تفجيرات عديدة، راح ضحيتها قتلى تونسيون وسياح أجانب، وتبنّاها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال السبسي، إنّ "خطورة الجهاديين باتت من الماضي، والعديد منهم يرغبون في العودة"، مؤكداً أنّه لا يمكن منع أيّ تونسي من العودة إلى بلاده، لأنّ هذا أمر يكفله الدستور، ولكنّه أشار في المقابل إلى "أنّنا لن نستقبلهم بالأحضان، وسنكون يقظين".

واستقبلت تونس نحو 700 مقاتل من العائدين، وسط سجال تشهده البلاد حول عودة هؤلاء، لا سيما في ظل عدم وجود مراكز تأهيل، ولا قوانين خاصة لمحاكمتهم.

وحول كيفية التعامل مع العائدين، قال السبسي "لن نضعهم جميعاً في السجن، لأنّنا إن فعلنا ذلك لن يكون لدينا ما يكفي من السجون، بل سنتّخذ الإجراءات الضرورية لتحييدهم، ونحن نراقبهم"، من دون أن يذكر تفاصيل حول هذه الإجراءات.

وأشار السبسي إلى أنّ "التدخّل الروسي في سورية وعمليات القصف، دفعت هذه المجموعات إلى التوجّه نحو ليبيا، التي تشكّل الطريق الوحيد المفتوح أمامهم، وهو ما مثير للقلق لتونس، لأنّهم على مقربة من حدودنا".

وعاد السبسي إلى تونس، بعد زيارة خاطفة، مساء أمس الجمعة، إلى باريس، بمناسبة صدور كتاب يتضمن حواراً معه. وزار قبيل ذلك مقرّ الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ودعا خلال لقائه الملك البلجيكي لويس فيليب، إلى دعم الديمقراطية التونسية "الهشة بسبب التهديدات التي تستهدفها"، قائلاً إنّ "نجاح تونس هو نجاح لأوروبا أيضاً، وضمانة للاستقرار في منطقة المتوسط، وخط الدفاع الأول في مواجهة التهديدات الإرهابية".