تواصل الحافلات، منذ مساء أمس الأربعاء، نقل المدنيين والمقاتلين، من أحياء مدينة حلب المحاصرة، وسط صعوبات بالغة بسبب تراكم الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، في الشمال السوري.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، أحمد قرة علي، لـ"العربي الجديد" إنّ "فرق الاستقبال مازالت تستقبل دفعات المدنيين والمقاتلين، وتنقلهم إلى مراكز اللجوء المؤقتة والمخيمات منذ المساء"، مشيراً إلى أنّه "لا يوجد عدد محدد للمحاصرين داخل حلب، بسبب غياب فرق الإحصاء في الداخل".
ورجّح "انتهاء عمليات التهجير في غضون ساعات اليوم الخميس"، لافتاً "إلى أنّ "صعوبة الأحوال الجوية، وتراكم الثلوج، ساهما في تأخير عمليات الإجلاء".
كما بيّن أنّ "أعداداً من جرحى بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين، تخرج بالتزامن مع وصول مهجّرينا إلى الريف الغربي، وتعمل فرقنا الخاصة على تسهيل عبورهم إلى مناطق سيطرة النظام".
واستؤنفت عمليات الإجلاء، مساء الأربعاء، بعد قيام مليشيات النظام الطائفية بتعطيلها أكثر من 24 ساعة، فيما يعاني المهجّرون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، بسبب تراكم الثلوج، وغياب مصادر التدفئة.
وتأتي عملية تهجير المحاصرين في أحياء حلب الشرقية، بعد حملة "شرسة" للنظام وروسيا، على تلك الأحياء، استمرت نحو شهرين، أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين.