نظام الأسد يروّج للتّسوية مقابل التجنيد في "الفيلق الخامس"


20 ديسمبر 2016
الترويج عبر رجال الدين والمساجد(عبد الرحمن سيد/الأناضول)
+ الخط -


ذكرت مصادر محليّة في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، أن النّظام السوري وضع خطّة لتجنيد الشباب والرجال في المناطق التي تدخل ضمن المصالحة والهدن مع النظام ضمن ما يسمّيه بـ"الفيلق الخامس اقتحام" والذي يروّج له في مناطق سيطرته في المحافظات السورية.

وأكّدت المصادر أنّ النّظام وجّه "رجال الدين" إلى نشر دعاية تشير إلى تسوية أوضاع الشباب والرجال المطلوبين والمتخلفين عن خدمة العلم، مقابل تطوّعهم في "الفيلق الخامس اقتحام".

وبيّنت المصادر أنّ استخبارات النظام السوري وجّهت أوامر خطيّة دعت فيها خطباء المساجد كافّة في المناطق الخاضعة لسيطرته لكي يدعوا الناس للانضمام إلى "الفيلق الخامس اقتحام" في المناطق التي دخلت أخيرا في مصالحة مع النظام برعاية روسيا.

ووفقا للمصادر، وجهت المخابرات السورية تلك الأوامر عبر وزارة الأوقاف في حكومة النظام، وطالبت بإلقاء خطب تحض الشباب والرجال على الالتحاق بـ"الفيلق الخامس اقتحام" لـ"الدفاع عن الوطن"، مقابل "مبلغ مالي قدره 100 ألف ليرة سورية (أي ما يعادل 190 دولارا أميركيا) وتسوية أوضاعهم".



وهددت مخابرات النظام كلا من الشيوخ والدعاة والداعيات ومدرّسي مادة الدين في المدارس والمعاهد الإسلاميّة والجامعات بالمحاسبة في حال لم يلتزموا بالأوامر الموجهة عن طريق وزارة الأوقاف، وفقا لما ذكرته المصادر.

وقالت الناشطة ورد عيسى، لـ"العربي الجديد"، إن "قوّات النظام في مدينة التّل لم تتمكن من فرض تهديدها على خطباء المساجد كونهم خارج سلطتها حتّى الآن، بل لجأت إلى الاتصال بالهواتف وإرسال رسائل نصية إلى المطلوبين من أجل الالتحاق بالفيلق مقابل مبلغ مادّي كبير شهريا".

ولفتت ورد إلى أنّ "النظام وجه إنذارا أيضا للمدرّسين في الجامعات السورية طالبهم بحضّ الشباب على الالتحاق بالفيلق الخامس، كما أنّه لم يستثنِ المدرسين من الخدمة الاحتياطية".

وأوضحت ورد أن "النظام فرض رسوما كبيرة على الطلاب الذين يريدون التسجيل في الجامعات في حال الرسوب أو الاستئناف، لإجبارهم على الالتحاق بالفيلق، بينما رفع سن الاحتياط إلى 50 عاماً بدلا من 42، كما سحب الإعفاء من المدرسين وبعض الموظفين".

يذكر أنّ النظام السوري كثف ترويج الدعاية للالتحاق بالمليشيا الجديدة للقتال ضد المعارضة السورية المسلحة، عبر الندوات ونشر الدعايات في الطرقات ووسائل الإعلام ووسائل الاتصال.

 
دلالات
المساهمون