قالت مصادر محلية إنّ دفعة جديدة من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب انطلقت باتجاه مناطق النظام السوري في حلب اليوم الثلاثاء، بينما قامت قوات الأخير والمليشيات الموالية لها بتوجيه إنذارات عبر مكبرات الصوت للمعارضة في المنطقة المحاصرة بمدينة حلب.
وأوضح الناشط "جابر أبو محمد" لـ"العربي الجديد" "أن ثماني حافلات تقريبا خرجت من الفوعة وكفريا وكل حافلة تحمل قرابة 50 شخصا وهي في طريقها نحو مناطق النظام في حلب".
ويأتي ذلك تنفيذا للمرحلة الثانية من الاتفاق بين المعارضة السورية المسلحة وممثلي روسيا وإيران في حلب، والذي ينص على إخلاء المحاصرين في حلب، مقابل إخلاء عدد من الجرحى وعائلاتهم من بلدتي الفوعة و كفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب.
من جهتها وجّهت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها إنذارات عبر مكبّرات الصوت في محيط المنطقة المحاصرة في مدينة حلب، طالبت خلالها المعارضة بالإسراع في إخلاء المنطقة حيث هددت باقتحامها مع نهاية اليوم الثلاثاء، وفق ما أفادت به مصادر لـ"العربي الجديد".
من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" إنّ الأخيرة سيطرت على قريتي أبو صحرة وخربة طاوية، وعدة مواقع ومزارع في محيطها إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في ريف الرقة الغربي.
وبيّنت المصادر أنّ "قسد" وسّعت من سيطرتها على الضفة الشرقية من نهر الفرات وتقدمت باتجاه طريق الطبقة - الرقة وباتت على مسافة 15 كلم من الطريق، وجاء ذلك تزامنا مع محاولة من تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" لاستعادة السيطرة على قريتي سيكول ومجبني في ذات المنطقة، حيث شن هجوما على مواقع "قسد" في القريتين، اندلعت إثره معارك أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأكدت المصادر أنّ التنظيم تمكن من استعادة أجزاء من القريتين بينما تتواصل المعارك بين الطرفين هناك، وسط تنفيذ طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" لعدّة غارات على مواقع التنظيم في محيطهما.
من جانب آخر، نعت مصادر موالية للنظام السوري مقتل اللواء الطيار "خضر الحسين" والمقدم "عباس يعقوب يونس" جراء تحطم مروحية مقاتلة في مطار التيفور بريف حمص الشرقي.
من جهته، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن أسره عنصرين من قوات النظام السوري بعد العثور عليهما مختبئَين في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.