حماد يعلن تفاصيل هجوم الكرك: أفشلنا مخططاً لاستهداف الأردن

19 ديسمبر 2016
حماد: ضبطنا أسلحة وأحزمة ناسفة (صلاح ملكاوي/الأناضول)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد، في مؤتمر صحافي اليوم، الإثنين، أن العملية الأمنية في الكرك نجحت بنسبة 100%‏، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية المختصة ضبطت "أسلحة وأحزمة ناسفة كانت مع الخلية الإرهابية".

وقال الوزير الأردني: "أفشلنا مخطّطًا لاستهداف الأردن"، موضحًا أنّه "لم يكن هناك تأخر في التعامل مع الإرهابيين، وبدأ التعامل معهم بعد نصف ساعة من الحدث".

وتعليقًا على اعتداء الأمس، الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص بين مدنيين وأمنيين، فضلًا عن سائحة أجنبية، قال حمّاد: "قدر الأردن أن يتعرض لبعض العمليات الإرهابية".

وحول تفاصيل الهجوم، قال حماد: "في بداية الأحداث توفرت معلومات عن مشتبه بهم في القطرانة. المشتبه بهم أطلقوا النار على الأمن بعد اكتشاف أمرهم، وخرجوا من القطرانة في سيارة ثانية وتوجهوا إلى الكرك".

وأضاف: "المسلحون أطلقوا النار على حماية القلعة، وقتلوا 3 منهم، ثم توجهوا إلى داخلها. حيث كان يتواجد عدد من السياح، ولكن لم نرد أن نعلن ذلك"، مردفًا أن "المسلحين كانوا في مكان محصن جدًا وكانوا يقنصون كل من يرونه يتحرك في الخارج".

وبيّن أن "السياح الأجانب الذين كانوا داخل القلعة، هم الكندية المتوفية وابنها المصاب، وبريطانيان وماليزي، وتم خروجهم بعد القضاء على المسلحين".

وأوضح الوزير الأردني أن "قلعة الكرك فيها سراديب وخنادق، والإرهابيون كانوا يعلمون ذلك، وعندما دخلت القوات الأمنية إلى الكرك تعاملت مع المجرمين بطريقة حرفية، وسقط في الاقتحام شهداء ومصابون من قوات الدرك".

وتابع: "قضينا على المسلحين الأربعة، وعثرنا في مكان إقامتهم في القطرانة على أحزمة ناسفة ومتفجرات".

ونفى وزير الداخلية وجود أي سلاح أو ذخيرة داخل قلعة الكرك قبل دخول المسلحين إليها، قائلًا إن عدد الإرهابيين لم يكن عشرة كما نشر سابقًا.

وحول وصول الإرهابيين إلى قلعة الكرك، قال حماد إن "المسافة بين القطرانة والكرك تستغرق 17 إلى 18 دقيقة، والسيارة الثانية من نوع ستروين لم تكن مشتبهة، ولهذا استطاعت المرور"، موضحًا أن"السيارة الثانية لم تتوفر عنها أي معلومات من المخابرات أو أي جهاز أمني".

وأكّد وزير الداخلية الأردني أنّ الأجهزة الأمنية "راعت الطبيعة التاريخية لقلعة الكرك في التعامل مع المجرمين وملاحقتهم".

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني: "ما حدث يوم أمس خيوطه ما زالت متابعة، واعذروني لعدم الحديث عن أي تفصيل قد يؤثر على هذه الخيوط والمتابعات".

وبيّن أن العاهل الأردني، عبدالله الثاني، ترأس اجتماع مجلس السياسات والأمن الوطني، قبل قليل، وأكّد المومني على الالتفاف حول الأجهزة الأمنية و"ما قدموه بالأمس في الكرك".

المساهمون