تقدّم حذر للقوات العراقية في الموصل و"داعش" يكثّف هجماته

17 ديسمبر 2016
تحاول القوات فتح منافذ جديدة (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -


تواجه القوات العراقية في محاور الموصل، صعوبة بفتح منافذ جديدة للتقدّم نحو مركز المدينة، إذ تواجه قطعاتها مقاومة من قبل تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، والذي خسر في الوقت عينه عشرات من عناصره خلال صدّ هجمات، في وقت استطاع التنظيم فيه شنّ هجمات مباغتة على أغلب محاور القتال.

وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "القطعات العراقية وهي تحاول تطبيق الخطة الجديدة لمعركة الموصل، تواجه تحديات كبيرة بتحقيق تغيير في سير المعركة وتسريعها"، موضحاً أنّ "تلك القطعات تحاول فتح منافذ جديدة نحو المدينة، للتخفيف عن المحور الشرقي الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب".

وتحاول قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة في المحور الجنوبي الشرقي، التقدّم نحو المدينة، بعد أن تقدّمت في حيي المزارع والوحدة في المحور، بحسب الضابط، مشيراً إلى أنّ "داعش دفع بأعداد من عناصره في هذا المحور، وهاجم القطعات العراقية وصدّ تقدّمها".

وأوضح أنه "لم يكن أمام الشرطة الاتحادية التي تنفرد بقيادة المحور الجنوبي، أي فرصة للتقدّم، على الرغم من التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى المحور"، مضيفاً أنّ "القطعات اكتفت بالمناوشات البعيدة مع "داعش"، بينما شنّ التنظيم هجوماً خاطفاً على القطعات في قريتي العريج والعذبة بالمحور الجنوبي".

ولم يشهد المحور الشمالي، تقدّماً للقطعات من الفرقة 16 في الجيش العراقي، والتي اكتفت بعمليات التطهير والقصف من بعيد، بحسب الضابط.

أما المحور الغربي الذي تتواجد فيه مليشيا "الحشد الشعبي"، فلم يختلف الوضع فيه عن المحاور الأخرى من حيث الركود في العمليات العسكرية، بينما تعمل المليشيات على تحصين قطعاتها من خلال حفر الخنادق وإقامة السواتر الترابية، وتنفيذ القصف المستمر على مدينة تلعفر.

ويتميّز المحور الشرقي، عن المحاور الأخرى بـ"إحراز تقدّم بسيط، من خلال توغّل قطعات مكافحة الإرهاب في أحياء السبعاوي وفلسطين"، وفق الضابط، الذي أكد أنّ "داعش باغت القطعات بهجوم سريع على حيي الانتصار والسلام، وقد تصدّت القوات له، بينما سقط قتلى وجرحى من الجانبين قبل أن ينسحب التنظيم".

في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، عن مقتل 174 عنصراً من "داعش"، خلال صدّ هجمات له بأطراف الموصل وداخلها.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "داعش حاول التعرّض لأحياء التأميم والنور والبكر والانتصار والسلام في المحور الشرقي، وقريتين في المحور الجنوبي الشرقي، ومنطقة البوعويزة بالمحور الشمالي"، مؤكداً أنّ "القطعات العراقية صدّت الهجمات، وقتلت 174 عنصراً من التنظيم".