بريطانيا تستدعي سفيرَي إيران وروسيا على خلفية "إبادة حلب"

15 ديسمبر 2016
بريطانيا عبّرت لروسيا وإيران عن قلقها بشأن حلب(آندراو بورتن/Getty)
+ الخط -

أكد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا عاجلا، غدا الجمعة، بطلب من فرنسا، لبحث الوضع الإنساني في حلب السورية، في الوقت الذي أعلنت بريطانيا عن استدعاء سفيري روسيا وإيران لديها للتعبير عن "قلقها العميق" حيال الوضع في حلب.

ويناقش الاجتماع التشاوري المغلق، بعد ظهر الجمعة، إجلاء آلاف المدنيين والمساعدات الإنسانية لمحاصري حلب.

وأشار مندوب فرنسا، فرنسوا ديلاتر، أمام الصحافة إلى مبادرة أوروبية لنشر مراقبين دوليين لمراقبة الوضع في المدينة، مضيفا أن "فرنسا وألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين يعملون، بشكل وثيق، على مقترحات هدفها إجلاء المدنيين بشكل آمن، ووصول المساعدات الإنسانية" إلى حلب.

واعتبر ديلاتر أنه أصبح "أكثر أهمية من أي وقت مضى" التوصل إلى نشر "مراقبين دوليين" تحت رعاية الأمم المتحدة للإشراف على عملية الإجلاء، مشيرا، بدون تفاصيل، إلى "تحرك للاتحاد الأوروبي دعما لمراقبة الأمم المتحدة".

وقد دعت فرنسا والولايات المتحدة إلى نشر المراقبين، وسيطلع سفراء الدول الـ15 في المجلس، الجمعة، على آخر تطورات الوضع في حلب من مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين.

وبدأت أولى عمليات الإجلاء من الأحياء الشرقية في حلب الخميس.

وفي بروكسل، حيث تعقد قمة أوروبية، أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ضرورة إجلاء أكبر عدد ممكن من المدنيين، "الذين لم يعودوا قادرين على تحمل القصف والمجازر، والراغبين في مغادرة المنطقة بأمان".

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، اليوم، أنه استدعى سفيري روسيا وإيران للتعبير عن "قلقه العميق" حيال الوضع في حلب.

وكتب جونسون على "تويتر": "استدعيت للتو سفيري روسيا وإيران للإعراب عن قلقي العميق حيال (الوضع في) حلب. لا بد من حماية المدنيين وإدخال المساعدات".

بعد ذلك، أورد بيان للخارجية البريطانية أن جونسون، الذي التقى السفيرين بشكل منفصل بعد ظهر الخميس "عبر بوضوح عن قلق الحكومة البريطانية حيال ما تقوم به إيران وروسيا في سورية".

وقال جونسون في البيان إن "روسيا وإيران لم تفيا بالتزاماتهما على صعيد القانون الإنساني الدولي، عبر عدم تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين خلال حصار شرقي حلب، الذي استمر أشهراً عدة".

وشدد الوزير البريطاني على أن "لا فضل" لطهران وموسكو "في عملية الإجلاء القائمة"، والتي بدأت صباح اليوم بموجب اتفاق روسي تركي، لافتاً إلى أن البلدين "تسببا بمعاناة" للمدنيين في حلب.



المساهمون